إطلاق المبادرة الملكية للأطلسي خلال لقاء بين السفارة المغربية ووزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن.

0
123

نظّمت وزارة الخارجية الأمريكية بالتنسيق مع سفارة المملكة المغربية في واشنطن لقاء حول آخر المستجدات في شراكة التعاون الأطلسي، بحضور 39 سفيرًا وممثلًا عن البعثات الدبلوماسية الأعضاء في هذه المبادرة.

وخلال هذا اللقاء، الذي عُقد في مقر السفارة المغربية، قدّم سفير صاحب الجلالة يوسف العمراني نبذة عن الدور الفعّال الذي تقوم به المملكة لتعزيز تحول مستقر ومزدهر ومندمج في منطقة الأطلسي، والذي يسهم في تحقيق تطوّر اقتصادي واجتماعي شامل في المنطقة بأكملها.

وفي هذا السياق، أبرز السيد العمراني بشكل خاص المبادرة الملكية التي تجعل المحيط الأطلسي في قلب رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه القارة الإفريقية، والتي تقوم على مبادئ التضامن والتعاون والتنمية المشتركة.

وأشار إلى أن المشاريع الهيكلية التي تم تقديمها في إطار هذه المبادرة تهدف إلى إنشاء ممر اقتصادي يربط بين إفريقيا الأطلسية ونصف الكرة الأرضية الشمالي والغربي، وتوفير مسار بحري لدول الساحل نحو هذا الاقتصاد.

وأكد السيد العمراني أن المملكة، نظرًا لاهتمامها بتكامل المبادرات المختلفة التي تهدف إلى بناء منطقة أطلسية متوسعة، انخرطت بفعّالية في شراكة التعاون الأطلسي، وترأس مجموعة العمل المكلفة بالتخطيط البحري المجالي إلى جانب إسبانيا وأنغولا.

وختم السفير العمراني بالتأكيد على أهمية المحيط الأطلسي باعتباره منطقة جيواستراتيجية أساسية بالنسبة للمملكة، وضرورة تعزيز دورها كمنطقة ديناميكية وأساسية على الصعيد الدولي.

من جانبها، أعربت منسقة شراكة التعاون الأطلسي في وزارة الخارجية الأمريكية، جيسيكا لابين، عن شكرها للمغرب على دوره الريادي والتزامه بتعزيز المجال الأطلسي.

وأشادت السيدة لابين بمبادرة عقد هذا اللقاء الهام لفائدة السلك الدبلوماسي المعتمد بواشنطن، مشيرة إلى القيم المشتركة التي تعزز بروز هوية أطلسية جماعية.

كما دعت الدبلوماسية الأمريكية الدول الأعضاء إلى التعاون الوثيق من أجل التغلب على التحديات المشتركة، واستغلال الفرص التنموية المندمجة لضمان استدامة موارد المحيط الأطلسي للأجيال القادمة.

تُعد شراكة التعاون الأطلسي مبادرة أطلقها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في 18 سبتمبر 2023، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، كمنصة متعددة الأطراف تفتح بذلك بابًا لفترة جديدة من التعاون الإقليمي. ومنذ إطلاق هذه الشراكة، تم عقد العديد من الاجتماعات على أعلى المستويات، أدت إلى اعتماد إعلان التعاون الأطلسي ووضع خطة عمل.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا