جرى الإعلان بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، عن إصدار ثلاث قنينات زجاجية لعلامة سيدي علي بتصميم جديد وغير مسبوق، يمزج بين حيوية المياه المعدنية وجمالية الرؤية الفنية المعاصرة، تتويجا للتعاون الفني التضامني، الذي يجمع بين الفنان المبدع حسن حجاج وسيدي علي، العلامة المميزة والمبتكرة للمياه المعدنية الطبيعية في المغرب.
وتشكل هذه القنينات التي أسندت لها ثلاثة أسماء مختلفة، “واتر بليس”، “شيري سان فلاور”، “ماما أفريكا”، تغييرات وأعمالا فنية، تَتَجَاوز كونها مجرد قنينات مياه معدنية، وأصبحت عملا فنيا تمتزج فيه الروح الإبداعية للفنان بروح الطبيعة، ليحتفيا سويا بعلامة تجارية مغربية (سيدي علي) التي رافقت، وما زالت ترافق منذ عقود، العديد من الأجيال المغاربة.
ويمثل هذا التعاون الفريد من نوعه تحالفا بين علامة تجارية عريقة وفنان ملتزم، وكلاهما مفعم بشغف مشترك تجاه الابتكار والفن وحب الوطن.
وفي هذا الإطار، قال الفنان حسن حجاج إنه اكتشف سيدي علي المياه المعدنية الطبيعية، منذ طفولته، مشيرا الى أن تعاونه مع هذه العلامة، التي تعد من أشهر العلامات التجارية في المغرب، وتخصيص أرباح هذا التعاون الفني التضامني لفائدة الفئات الهشة والاكثر احتياجا من سكان الحوز، يكتسي أهمية كبيرة، خاصة وأن الأمر يجمع بين الفن والعمل الخيري، وهو حلم يتحول إلى حقيقة.
من جانبها، أوضحت سلمى حمدوش، مديرة التسويق والتواصل بشركة أولماس للمياه المعدنية، أن سيدي علي العلامة التجارية المغربية بامتياز، تحرص على الاستمرار في الاحتفال بثراء وتنوع الثقافة المغربية المعاصرة، والعمل مع الفنان حسن حجاج، الذي يعد سفيرا من طينة خاصة، لإطلاق أعمال فنية إبداعية من خلال نسخة محدودة من قنينات سيدي علي الزجاجية.
وأشارت الى أن سيدي علي العلامة التجارية العريقة، اتفقت مع الفنان حسن حجاج لتخصيص عائدات وأرباح هذا التعاون الفني كاملة، لفائدة الفئات السكانية الهشة في منطقة الحوز، وفقا لمقاربة تضامنية، حيث سيجري استثمارها في تهيئة وتطوير وحدات سكنية نموذجية بشراكة مع جمعية “إنصاف”.
واحتفلت سيدي علي لأكثر من 45 سنة، بروحها المغربية من خلال دعم تطوير الفن والرياضة والتعليم في المغرب. سنة 2022، أطلقت علامة سيدي علي إصدارا محدودا يحمل اسم “بلاد الفن”، وهو إصدار مكون من تسع قنينات ابتكرها فنانون شباب يمثلون تنوع المشهد الفني المغربي المعاصر.
وبالإضافة إلى أنشطته الفنية، يقف حسن حجاج مدافعا قويا عن تمكين المجتمعات والفئات المهمشة وأيضا الفنانين الناشئين.
وتبدو الصورة الفوتغرافية في أعمال الفنان المغربي حسن حجاج نابضة بالحياة، والألوان الجريئة والأقمشة المزينة بالزخارف، وهي مشاهد فوتوغرافية يهيئ لها حجاج كمصمم بارع تبدو صارخة ومفعمة بالحركة.
وعرضت أعمال حسن حجاج في جميع أنحاء العالم، ونالت صوره الفوتوغرافية وأعماله المختلطة، استحسان النقاد لجرأتها وابتكارها. فنه لا يجسد جوهر الثقافة المعاصرة فحسب، بل يؤدي أيضا دور التعليق الاجتماعي القوي على قضايا العرق والهوية والعولمة.