المنتظم الأممي يراهن على حوار الأديان، لتجاوز الانقسامات والنهوض بالسلام.

0
142

تخلد الأمم المتحدة، ابتداءً من أمس الخميس، أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، بهدف تعزيز جهود النهوض بالفهم المتبادل وحوار الأديان، وتحديات تحقيق السلام في عالم يشهد تزايد الانقسامات. هذه المبادرة، التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011، تسلط الضوء على أهمية الحوار بين المعتقدات والأديان لتعزيز الفهم المتبادل وبناء جسور الوئام والتعاون بين الشعوب.

تحث هذه المبادرة، جميع الدول الأعضاء على دعم الأسبوع العالمي لنشر « رسالة الانسجام والوئام من خلال كنائس ومساجد ومعابد العالم وغيرها من أماكن العبادة، على أساس طوعي وفقًا للقناعات والتقاليد الدينية الخاصة بهم ».

وتشجع المبادرة على تعزيز التفاهم المتبادل وحوار الأديان باعتبارهما جزءًا هامًا من الثقافة العالمية للسلام. ووفقًا للقرار، تحتفي الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني بهذا الأسبوع من خلال برامج ومبادرات تعزز تحقيق هذه الأهداف.

يظهر المغرب وعيًا عميقًا بالتحديات المتعلقة بالسلام و يتبوأ دورًا رياديًا في تعزيز قيم السلام والتعايش المشترك، بقيادة جلالة الملك محمد السادس. في رسالته الملكية السامية إلى المشاركين في المؤتمر البرلماني الدولي حول « حوار الأديان: لنتعاون من أجل مستقبل مشترك »، أكد جلالة الملك على أهمية الحوار بين الأديان وتعزيز التعايش الإيجابي والتفاهم والتعاون حول أهداف إنسانية.

يتجلى الانخراط الفعّال للمغرب في تعزيز التسامح بين الثقافات والديانات من خلال استضافته للعديد من الفعاليات ذات الصلة، مثل المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات في فاس، والمؤتمر الدولي لحوار الثقافات والأديان.

تقدم المغرب بمبادرات هامة للمساهمة في مكافحة خطاب الكراهية، حيث قدم قرارًا للأمم المتحدة يهدف إلى مكافحة هذا الظاهرة، وكذلك قرارًا يعتبر حرق الكتب المقدسة انتهاكًا للقانون الدولي.

تأتي هذه المبادرات والقرارات في سياق عالمي يشهد تصاعد خطاب الكراهية، مما يبرز دور المغرب كرائد إقليمي وعالمي في تعزيز السلام والتسامح وحوار الأديان والثقافات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا