أخنوش: بفضل رؤية جلالة الملك، المغرب تمكن من أن يصبح رائدا قاريا في مجال الطاقات المتجددة.

0
113

رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، أعلن أمس في روما أن المغرب، بفضل رؤية جلالة الملك، أصبح قائدًا في مجال الطاقات المتجددة على الصعيدين الإقليمي والقاري خلال السنوات الأخيرة.

في مشاركته في ندوة حول “الطاقة، الأمن والتنقل” ضمن فعاليات قمة “إيطاليا-إفريقيا.. جسر للنمو المشترك”، أوضح السيد أخنوش أن المغرب أصبح رائدًا في ميدان الطاقات المتجددة على المستويين الإقليمي والقاري لأكثر من 15 عامًا. وأشار إلى أن الريادة تعززت من خلال المشاركة الفعّالة في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر وتنفيذ مبادرة أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، التي ستعزز الأمن الطاقي لغرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي.

وأكد رئيس الحكومة أن المغرب، بفضل رؤية جلالة الملك، أطلق استراتيجيته الرائدة لتنمية الطاقات المتجددة في عام 2009، حيث تم تشغيل أول مركب للطاقة الشمسية في ورزازات. وفي الوقت الحالي، تم تعزيز قدرتها إلى 560 كيلوواط/ساعة، إضافة إلى ثلاثة مشاريع كبرى للطاقة الشمسية التي ستدخل الخدمة في منطقة ميدلت بحلول بداية العام 2027.

وبحسب السيد أخنوش، أصبحت الطاقات المتجددة تُمثل الآن أكثر من 40% من مزيج الطاقة في المغرب، مع تطلع البلاد لتحقيق نسبة تصل إلى 52% بحلول عام 2030.

وأضاف أن المملكة تستند إلى مواردها الطبيعية، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، ورأسمالها البشري للنهوض بقطاع الهيدروجين الأخضر. وشدد على أن المغرب يحتل مكانة متقدمة على الساحة العالمية للهيدروجين.

وشدد رئيس الحكومة على مشاركة المغرب في جهود إزالة الكربون من العالم والمساهمة بشكل إيجابي في تعزيز الأمن الطاقي في القارة الإفريقية. وأشار إلى أن مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا يمثل نموذجًا للتكامل الإقليمي بناءً على رؤية مشتركة.

وأضاف أن هذا المشروع الاستراتيجي سيحفز الاقتصاد في الدول التي سيمر بها ويعزز التنمية في المنطقة، من خلال توفير طاقة تنافسية وتحسين ظروف المعيشة للسكان.

ختم السيد أخنوش بالتأكيد على ضرورة بناء تحالفات قوية في ظل التحديات الراهنة، معبرًا عن اقتناعه بأن إيطاليا يمكنها أن تكون شريكًا فعّالًا في تنمية البلدان الإفريقية، خاصة من خلال التعاون في مجالات البنية التحتية، والتدريب، والطاقة، والأمن، والتعليم، والصحة، ومجال الهجرة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا