انطلقت، اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش، أشغال يوم دراسي، ينظمه برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة مراكش- آسفي، لمقاربة التقييم الذاتي للجماعات المحلية على مستوى جهة مراكش-آسفي، باعتباره مدخلا أساسيا لتشخيص الوضع التدبيري على مستوى كل جماعة.
ويخصص هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع ولاية جهة مراكش-آسفي، ومجلس الجهة، لعرض التقييم الذاتي لأداء الجماعات المحلية ، كما أعدها خبراء برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة مراكش، ورؤساء أقسام الجماعات الترابية بعمالة و أقليم الجهة، وأطر قسم تقييم أداء الجماعات الترابية بالمديرية العامة للجماعات الترابية لوزارة الداخلية.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره رؤساء الجماعات المحلية الشريكة للبرنامج، ومدراء المصالح، ورؤساء هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، جرى تحديد خمسة محاور لتقييم أداء الجماعات المحلية، والمتمثلة في الحكامة والمشاركة المواطنة، و تدبير مالية الجماعات المحلية، والتدابير المدعمة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي وحماية البيئة والتنمية المستدامة، وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى الموارد البشرية.
وتسعى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمديرية العامة للجماعات الترابية، في إطار اتفاقية الشراكة التي تجمع بينهما، الى تعزيز الاشتغال في محور تقوية أداء الجماعات المحلية، من خلال اعتماد إطار جديد لتقييم الأداء يرتكز على الانخراط الطوعي والتلقائي للجماعات المحلية في ديناميكية التقييم، في أفق تجويد الأداء وتحسين الخدمات المقدمة للساكنة، وتدبير الموارد والإمكانيات بناء على تخطيط استراتيجي تشاركي يجعل المواطن في قلب ديناميكية تدبير الشأن العام المحلي.