ألقت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الضوء على استراتيجية المغرب في مجال التنمية المستدامة وأهميتها في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، خلال حوار أجرته مع قناة « سي إن بي سي » الأمريكية.
وأكدت بنعلي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة تتماشى مع نموذج التنمية الجديد، مع التركيز على المشاركة الشاملة لتلبية احتياجات المواطنين.
تناولت الوزيرة أهمية التصدي للتحديات العالمية في مجال البيئة والمناخ، مشيرة إلى دور المملكة كرئيسة للجمعية السادسة للأمم المتحدة للبيئة. و فيما يتعلق بأجندة المنتدى الدوري في دافوس، أشارت بنعلي إلى خطط الانتقال الطاقي واهتمام المملكة بالاستثمارات في مجال الهيدروجين الأخضر و الأمونياك.
كما أكدت أن الدول متوسطة الدخل، بما في ذلك المغرب، تلعب دورًا حاسمًا في مجال الانتقال الطاقي على الصعيدين الوطني والعالمي، وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة على أهمية التعاون الدولي لتحقيق هذا الهدف.
و شددت بنعلي على الحاجة إلى توفير « موارد جديدة » لمواجهة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي والتنمية المستدامة، مشيرة إلى دور المنتدى العالمي في إيجاد حلول للقضايا البيئية. حيث دعت إلى وضع تعريف شامل للتنمية المستدامة يأخذ في اعتباره خصوصيات كل مجال، وأكدت أن الاستدامة تتعدى البعد « البيئي » لتشمل مجالات مثل حظر تشغيل الأطفال واحترام حقوق الإنسان.
وأشارت إلى انتخاب المغرب رئيسًا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لسنة 2024 كمثال على التزامه بقضايا حقوق الإنسان.
تعقد منتدى دافوس هذا العام تحت شعار « استعادة الثقة »، جمع خلاله صناع القرار السياسي والاقتصادي من جميع أنحاء العالم لبحث التحديات التي يواجهها العالم في ظل الأزمات والصراعات المستمرة.