على وقع الحروب في قطاع غزة، عادت أصوات الغضب الواسعة في المغرب لتنادي بإسقاط التطبيع مع إسرائيل. في مسيرة بمدينة الرباط، نظمتها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، رفع الآلاف شعار “الشعب المغربي ينادي بصوت واحد: أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا التطبيع”. تأتي هذه المسيرة بمناسبة الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاقية عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل في دجنبر 2020.
شهدت المسيرة حضورًا قويًا من قيادات يسارية، بما في ذلك جمال العسري، الأمين العام الجديد للحزب الاشتراكي الموحد، وقيادات إسلامية من جماعة العدل والإحسان، إضافة إلى نقابيين وأطباء مغاربة، وحضور بارز للأطفال.

أكد جمال العسري مواصلة الحزب رفض معاهدة التطبيع التي تم توقيعها منذ ثلاث سنوات، معتبرًا إياها غير قانونية ولا دستورية. وأضاف أن قضية فلسطين ليست قضية الحزب فقط، بل هي قضية تمس وجدان جميع المغاربة. وأكد استمرار الحزب في دعم القضية الفلسطينية وضرورة إلغاء معاهدة التطبيع.
و أشار جمال العسري إلى أن الحزب سيظل يرفع شعار “لا للتطبيع”، ويطالب بوقف العلاقات مع إسرائيل، مؤكدًا أن أي ضغط شعبي سيجبر الحكومة على تغيير مواقفها.

من جهته، أبو الشتاء مساعف، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أكد أن المسيرة تعبر عن وحدة الصوت المغربي ضد التطبيع، وأشار إلى استمرار جمع التوقيعات على العرائض المطالبة بوقف التطبيع، لتقديمها رسميًا عند الانتهاء.
كما أكد كذلك رئيس مكتب العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان، محمد الحمداوي، أن خروج الشعب المغربي يومه هو رسالة متواصلة تؤكد وقوف المغاربة مع فلسطين حتى النهاية. وأشار إلى استمرار التنديد بالجرائم الإسرائيلية وتأكيد الدعم للمقاومة الفلسطينية.

تختتم المسيرة برسالة واضحة إلى النظام المغربي، و المطالبة بوقف العلاقات مع تل أبيب، في ذكرى توقيع اتفاقية التطبيع التي لا تزال تثير الرفض والاستنكار في صفوف الشعب المغربي.