استقبل البروفيسور إدريس الموساوي، يوم الثلاثاء، في مقر الأكاديمية الوطنية للطب بباريس، حيث يتم تكريمه كعضو منتسب أجنبي جديد لهذه المؤسسة البارزة. يعد البروفيسور الموساوي العضو الوحيد من المغرب والمغرب العربي في هذه الفئة المميزة التي تضم 60 عضوًا فقط من مختلف أنحاء العالم في مجالات متنوعة.
تم انتخاب البروفيسور الموساوي كعضو منتسب أجنبي في الأكاديمية الوطنية للطب في شتنبر الماضي، وقد أشار إلى فخره بهذا التكريم، مؤكدًا أنه يعتبر تقديرًا لمسيرته العلمية الطويلة وجهوده في تطوير المجال الطبي في المغرب وعلى مستوى العالم.
وفي سياق مماثل، دعا البروفيسور الموساوي إلى تعزيز التعاون الدولي للأكاديمية الوطنية للطب الفرنسية ودمج المزيد من المغاربة في أعمالها، مع التأكيد على أهمية تعزيز دور المغرب كمركز للبحث الطبي وتطوير الرعاية الصحية.
تم تنظيم جلسة رسمية في مقر الأكاديمية لاستقبال البروفيسور الموساوي وأعضاء آخرين منتخبين للعام 2023. تميزت هذه الجلسة بتقديم الجوائز الأدبية والإعلان عن الفائزين، إضافة إلى تسليم الجوائز العلمية.
يشغل البروفيسور الموساوي منصب أستاذ الطب النفسي وقد قاد العديد من المبادرات الرائدة في هذا المجال، بما في ذلك إنشاء ورئاسة المركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء. وقد نوه رئيس الأكاديمية بأهمية انتخابه، معتبرًا ذلك حدثًا مهمًا ومشروعًا تمامًا نظرًا لتفانيه الكبير ومساهمته الملحوظة في الأكاديمية.
يُذكر أن الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا تمثل وريثة الأكاديمية الملكية للجراحة، التي أسسها لويس الخامس عشر عام 1731، والجمعية الملكية للطب، التي تأسست عام 1778 في عهد لويس السادس عشر، وكذا الأكاديمية الملكية للطب، المحدثة بمبادرة من البارون بورتال، من قبل لويس الثامن عشر. و بقرار بتاريخ 29 يناير 1947، أصبحت الأكاديمية الملكية للطب، “الأكاديمية الوطنية للطب”.