في زيارة غير متوقعة إلى وجهة غير معلنة مسبقاً خلال جولته في الشرق الأوسط، ومع تصاعد الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، يتوجه وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، إلى القاهرة اليوم الأربعاء.
ووفقًا لمصدر دبلوماسي فرنسي، جاءت الزيارة المفاجئة للوزير في إطار الجهود المصرية المستمرة لتحرير الرهائن والوصول إلى اتفاق هدنة في غزة، حيث ما زال ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين لدى حماس منذ الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في أكتوبر.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز أمس الثلاثاء، أشار سيجورنيه إلى وجود بعض الزخم نحو التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أن أي اتفاق سيكون خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار.
كما حذر سيجورنيه من أن الهجوم على مدينة رفح بجنوب غزة لن يساعد في جهود إسرائيل ضد حماس.
تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى مصر بعد زيارات سابقة إلى لبنان والسعودية وإسرائيل، ومن المتوقع أن يسعى فيها إلى تقييم مدى قرب التوصل إلى اتفاق وتحرير الرهائن الثلاثة.
تجدر الإشارة إلى أن المقترح المصري يشمل فترة تهدئة تمتد لستة أسابيع مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين، لكن هذه الفترة قد تقلص إذا لم تفرج حماس عن جميع المحتجزين.
وعلى الرغم من بعض الخلافات حول عدد المحتجزين والشروط المحددة في المقترح، فإن المفاوضات بين إسرائيل وحماس تحت رعاية مصر وقطر والولايات المتحدة قد أدت في السابق إلى إطلاق العديد من الأسرى.


