الصين تعلن عن تمويل مشاريع بقيمة 50 مليار دولار في إفريقيا

0
152

افتتح الرئيس الصيني، شي جينبينغ، منتدى التعاون الصيني الإفريقي في بكين يوم الخميس، مؤكداً التزام بلاده بتمويل مشاريع في إفريقيا بقيمة 50 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما أعلن عن تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والتجارة مع القارة.

يعد منتدى التعاون الصيني الإفريقي أكبر حدث دبلوماسي تستضيفه بكين منذ جائحة « كوفيد-19″، بحضور أكثر من 50 قائدًا أفريقيًا والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.

شهد المنتدى توقيع القادة الأفارقة على عدد من الصفقات التي من شأنها تعزيز التعاون في عدة مجالات، منها البنية التحتية والزراعة والتعدين والتجارة والطاقة.

في كلمته التي ألقاها في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين، صرح الرئيس الصيني بأن « العلاقات الصينية الإفريقية تمر الآن بأفضل فترة في تاريخها »، مشددًا على استعداد بلاده لتعميق التعاون مع القارة في مجالات متعددة مثل البنية التحتية والتجارة.

وأشار إلى أن « الحكومة الصينية مستعدة لتقديم دعم مالي يصل إلى 360 مليار يوان (50.7 مليار دولار) على مدى السنوات الثلاث المقبلة »، ووعَدَ أيضًا بالمساعدة في « توفير مليون فرصة عمل على الأقل لإفريقيا ».

وأوضح أن أكثر من نصف هذا المبلغ سيُقدّم على شكل قروض، مع 11 مليار دولار « على شكل مساعدات »، بالإضافة إلى 10 مليارات دولار من خلال تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار.

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في افتتاح المنتدى أن التعاون بين الصين وإفريقيا يمكن أن يقود إلى « ثورة في مجال الطاقة المتجددة ». وأضاف غوتيريش أن « سجل الصين المذهل في مجال التنمية، وخاصة في القضاء على الفقر، يُعد مصدرًا كبيرًا للتجربة والخبرة ».

تُعتبر الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أكبر شريك تجاري لإفريقيا، وتسعى للاستفادة من الموارد الطبيعية الهائلة في القارة مثل النحاس والذهب والليثيوم والمعادن الأرضية النادرة.

وقد قدمت الصين لدول إفريقيا مليارات الدولارات على شكل قروض ساعدت في بناء البنية التحتية، لكن هذه القروض أثارت بعض الجدل بسبب تحميل الدول ديونًا ضخمة.

ووفقًا للمحللين، يُنظر إلى سخاء بكين تجاه القارة الإفريقية كاستجابة للمشكلات الاقتصادية الداخلية، وللمخاوف الجيو-سياسية المتعلقة بالصراع المتنامي مع الولايات المتحدة.

على هامش القمة، شهدت الاجتماعات الثنائية مجموعة من التعهدات لتعزيز التعاون في مشاريع متنوعة، من السكك الحديدية إلى الألواح الشمسية.

أفاد الرئيس الزامبي، هاكايندي هيشيليما، بعد اجتماعه مع شي، بأن صفقة قد أُبرمت بين شركة الطاقة التابعة للدولة « زيسكو » ومجموعة « باور تشاينا » في بكين لتوسيع استخدام الألواح الشمسية في زامبيا.

ووقّعت نيجيريا، واحدة من أكبر الدول المدينة للصين في القارة، بيانًا مع بكين للتعاون في مجال « تطوير البنية التحتية والطاقة والموارد المعدنية ».

حصلت الرئيسة التنزانية، سامية سولوهو حسن، على تعهد من الرئيس الصيني بتسريع بناء خط سكة حديد يربط تنزانيا بزامبيا المجاورة. ووفقًا لوسائل الإعلام الزامبية، وعدت بكين بتقديم مليار دولار لهذا المشروع الحيوي في تلك المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.

كما تلقت زيمبابوي وعودًا من بكين لتعميق التعاون في « الزراعة والتعدين والطاقة التقليدية والصديقة للبيئة والبنية التحتية للنقل »، وفقًا لبيان مشترك بين البلدين. وأضاف البيان أن هراري وبكين اتفقتا على توقيع اتفاق يسمح بتصدير الأفوكادو من زيمبابوي إلى الصين.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الكيني، وليام روتو، إن شي وعد بفتح أسواق الصين أمام المنتجات الزراعية الكينية، واتفق الطرفان على توسيع خط السكك الحديد « Standard Gauge Railway » الذي يربط العاصمة نيروبي بميناء مومباسا، بتمويل من بنك الصين للاستيراد والتصدير (إكسيم).

وحصل روتو أيضًا على تعهد بمزيد من التعاون في مشروع طريق « Rironi-Mau Summit-Malaba » السريع، الذي يُتوقع أن تبلغ تكلفته 1.2 مليار دولار. وكان روتو قد طلب من الصين العام الماضي قرضًا بقيمة مليار دولار وإعادة هيكلة الديون القائمة لاستكمال مشاريع البناء الأخرى المتوقفة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا