برنامج “كفاءة” يروم الاعتراف بـ 7550 مهنيا في أفق سنة 2026

0
45

أعلنت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن برنامج “كفاءة” للمصادقة على التجربة المهنية يهدف إلى الاعتراف بمهارات 7550 مهنياً في القطاع السياحي بحلول سنة 2026، مع تحديد هدف أولي يتمثل في إصدار 1100 اعتراف خلال عام 2024.

و أكدت السيدة عمور أن الشطر الأول من البرنامج يشمل مجموعة واسعة من المهن الأساسية، مثل الاستقبال، والمطاعم، والإيواء السياحي. وأضافت أن البرنامج يستهدف موظفي الاستقبال، رؤساء الطهاة، المشرفين على الفنادق، والمسؤولين عنها.

وأوضحت عمور أن “الهدف هو إنشاء حلقة فعالة من خلال تعزيز مهارات مهنيينا، مما يعزز دافعيتهم لتقديم أفضل ما لديهم ويخلق تجربة سياحية لا تُنسى”.

وأضافت أن برنامج “كفاءة” هو مبادرة مبتكرة تندرج ضمن خارطة الطريق السياحية، وهو نتيجة تعاون بين الوزارة والكونفدرالية الوطنية للسياحة. ويهدف البرنامج إلى تثمين والاعتراف بمهارات مهنيي القطاع السياحي الذين لم يتبعوا مساراً تقليدياً للتكوين، لكنهم اكتسبوا خبرة ومهارات قيمة عبر سنوات من العمل الميداني.

وذكرت السيدة عمور أن هذا البرنامج يوفر لهؤلاء المهنيين فرصة فريدة للاعتراف الرسمي بمهاراتهم، ويفتح مساراً جديداً للاعتراف، وهو مفتوح أمام جميع الموظفين الذين يمتلكون خبرة مؤكدة لا تقل عن ثلاث سنوات في مجالات السياحة أو المطاعم أو الفنادق.

في نفس الوقت، أشارت عمور إلى أن البرنامج الوطني للتكوين، الذي تقوده الوزارة بالتعاون مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والكونفدرالية الوطنية للسياحة، يشهد تقدماً ملحوظاً. وقالت: “لقد اخترنا 12 مؤسسة للتكوين المهني عبر المغرب سيتم تحديثها بشكل كبير، مع تحسين عروضها التكوينية، وتطوير نظام حكامتها، وتطبيق نظام لإدارة الجودة.”

وأوضحت أن المشروع سيُنفذ على مرحلتين، حيث سيتم تأهيل 6 مؤسسات خلال الفترة 2024-2025، تليها 6 مؤسسات أخرى في عام 2026. كما أن بعض هذه المؤسسات ستقدم تكوينات بالتعاون مع معاهد دولية مرموقة، وهو ما يشكل فرصة رائعة للطلاب للحصول على تكوين عالمي المستوى.

وبخصوص تكوين مديري التنفيذ، أكدت السيدة عمور أنه تم تحديد الاحتياجات الخاصة للقطاع وتم بلورة برنامج معني بالاعتراف، مع هدف تكوين أكثر من 2000 خريج سنوياً والاعتراف بهم. واعتبرت أن هذه المبادرة تمثل دفعة قوية للقطاع السياحي، حيث يلعب هؤلاء المدراء دوراً أساسياً في تحسين جودة الخدمات السياحية في المغرب.

كما أشارت إلى أن الوزارة تعمل على تطوير منصة تعليم إلكتروني للتكوين المستمر، مزودة بتقنيات بيداغوجية متقدمة ومحتويات تتماشى مع احتياجات القطاع، بهدف تكوين 2000 مهني سنوياً.

وأكدت السيدة عمور أن الهدف النهائي للوزارة من خلال برنامج “كفاءة” والبرنامج الوطني للتكوين هو إنشاء منظومة تكوين ديناميكية وفعالة تعزز السياحة المغربية. وفي الختام، قالت عمور: “نحن مقتنعون بأن الاستثمار في مواردنا البشرية هو مفتاح رفع صناعتنا السياحية إلى مستويات دولية متقدمة. من خلال تعزيز مهارات مهنيينا وتقديم تكوينات عالية الجودة، نحن نعد القطاع لمواجهة التحديات المستقبلية وتقديم تجربة سياحية استثنائية.”

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا