في زيارة غير مسبوقة تهدف إلى المصالحة بعد عقد من القطيعة، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
أعرب السيسي عن سعادته الكبيرة بزيارته الأولى إلى تركيا، مؤكدًا أن هناك علاقات تاريخية تجمع بين البلدين. وأضاف في تصريحات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن الزيارة تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين البلدين.
وقد أعلنت الرئاسة التركية في بيان لها، الثلاثاء، أن الزيارة ستشهد استعراضًا لكافة جوانب العلاقات بين البلدين، ومناقشة الخطوات المشتركة الممكنة في الفترة المقبلة لتعزيز التعاون، فضلاً عن تناول القضايا الإقليمية، وبخاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبها، وصفت القاهرة الزيارة بـ”التاريخية”، مؤكدة أنها تشكل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس التركي قد زار القاهرة في فبراير الماضي، بعد أشهر من المحادثات بين البلدين بهدف استئناف العلاقات.
يُذكر أن العلاقات بين أنقرة والقاهرة شهدت انهيارًا في عام 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، إثر احتجاجات شعبية ضد حكمه الذي استمر عامًا واحدًا. وكان مرسي، الذي زار تركيا عندما كان رئيسًا عام 2012، حليفًا لأردوغان.
لكن العلاقات بدأت في التحسن منذ عام 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع جيرانها في المنطقة. وفي العام الماضي، تبادل البلدان تعيين السفراء.