توقيع 16 اتفاقية شراكة لإدارة مدارس الفرصة الثانية – الجيل الجديد

0
355

وقعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الجمعة بالرباط، 16 اتفاقية شراكة مع جمعيات المجتمع المدني بهدف تعزيز إدارة مدارس الفرصة الثانية – الجيل الجديد، في خطوة تهدف إلى محاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة.

تأتي هذه الاتفاقيات، التي ترأس حفل توقيعها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، في إطار الجهود المبذولة من قبل الوزارة لمكافحة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة، وهي من الأهداف الاستراتيجية في خارطة الطريق 2022-2026. حيث يمثل مجال التمدرس الاستدراكي والمدرسة الدامجة من الأولويات الأساسية ضمن برامج إصلاح المنظومة التربوية.

وتهدف الاتفاقيات الموقعة بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وجمعيات المجتمع المدني تحت إشراف الوزارة إلى تنفيذ مشاريع مدارس الفرصة الثانية – الجيل الجديد في مختلف الأكاديميات الجهوية. وتسعى هذه المشاريع إلى إدماج اليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة في برامج تزاوج بين التأهيل التربوي والتكوين المهني والأنشطة التفتحية.

كما ستعتمد الاتفاقيات، التي ستستفيد منها مراكز الفرصة الثانية المنتشرة في مختلف جهات المملكة، على المقاربات الوقائية لعلاج الهدر المدرسي وتحسين التحكم في التعلمات الأساسية، مع توفير فرصة ثانية للتربية والتكوين خاصة للأطفال في وضعيات خاصة.

وفي تصريح بالمناسبة، أكد السيد بنموسى أن الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني تعتبر خيارًا استراتيجيًا منذ بدء برامج التمدرس الاستدراكي، وذلك لدور الجمعيات النشيطة في هذا المجال في استقطاب وتواصل مع الأطفال واليافعين غير المتمدرسين وأوليائهم، والتكيف مع وضعياتهم، وجمع الدعم والمواكبة لتيسير نجاح البرنامج.

كما شدد على أهمية تعزيز الشراكة والتشبيك مع جمعيات المجتمع المدني لرفع جودة التكوين وتيسير الإدماج السوسيو-مهني للمستفيدين من البرنامج.

من جانبه، أكد مدير التربية غير النظامية بالوزارة، احساين أوجور، في تصريح للصحافة، أن برنامج الفرصة الثانية، الذي يستفيد منه حوالي 54 ألف تلميذ وتلميذة، يسعى مع الدخول الدراسي الجديد إلى توسيع نطاق العمل في مجال محاربة الهدر المدرسي من خلال بناء شراكات مع مراكز متعددة موزعة على مختلف جهات المملكة، ما يعزز فرص تشغيل حوالي 2000 منشط ومعلم.

وأضاف السيد أوجور أن برنامج مدارس الفرصة الثانية يندرج أيضًا ضمن إلزامية التعليم التي التزمت بها المملكة، ويهدف إلى تعزيز المكتسبات الوطنية في مجال النهوض بأوضاع الطفولة وضمان حقها في التربية والتكوين، وكذا محاربة عدم التمدرس واستقطاب جميع التلاميذ غير الممدرسين.

وفي تصريح مماثل، أكدت رئيسة شبكة جمعيات مدارس الفرصة الثانية المغرب، سليمة الحلوي، على أهمية دور المجتمع المدني في الدفاع عن الحق في التمدرس الاستدراكي والإدماج السوسيو-مهني لفائدة اليافعين والشباب، وتعزيز القدرات التدبيرية والتنظيمية والبيداغوجية للجمعيات العاملة في برنامج الفرصة الثانية.

كما شددت على ضرورة تطوير شراكات مع الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والمهنيين لجمع الدعم المالي والتقني للمراكز المعنية بالبرنامج، وتوفير تدريبات عملية في المقاولات لتيسير الإدماج السوسيو-اقتصادي للمتعلمين وضمان جودة العرض التربوي التكويني بمدارس الفرصة الثانية – الجيل الجديد، بهدف تعزيز تجربة المغرب في هذا المجال.

تُعتبر « مدارس الفرصة الثانية » مدارس مفتوحة أمام الجميع، حيث تعتمد نظامًا دراسيًا مرنًا وعادلاً يضمن المساواة بين الجنسين، ويتماشى مع احتياجات الشباب من خلال تقديم التعليم الأساسي وتعزيز المهارات الحياتية والتكوين المهني المصاحب باكتشاف سوق الشغل وعالم المقاولة، بالإضافة إلى الدعم النفسي الضروري لاستعادة الشباب ثقتهم بأنفسهم ومن حولهم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا