في أعقاب الشهادات الصادمة التي أدلى بها سباحون شاركوا في أولمبياد باريس بخصوص تلوث نهر السين، أصدرت اللجنة الأولمبية البلجيكية، يوم الأحد، قرارًا بعدم مشاركة فريقها في سباق التتابع المختلط بعد مرض اللاعبة كلير ميشيل، مما زاد من الشكوك حول مستويات التلوث في النهر.
وكان عدد من السباحين قد كشفوا عن تجارب غير مريحة بعد السباحة في نهر السين. فقد أفادت لاعبة الترياثلون البلجيكية جوليان فيرميولين بأنها شعرت بـ”مذاق غريب ورأت أشياء غير مريحة” أثناء سباحتها تحت جسر في النهر خلال سباق 1500 متر في الترياثلون النسائي يوم الأربعاء الماضي.
كما سجلت حالات تقيؤ فردية بين السباحين، من بينهم اللاعب الكندي تايلور ميسلاوشوك الذي احتل المركز التاسع في السباق، والذي أشار إلى أنه تعرض للتقيؤ 10 مرات، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وفي وقت سابق، تقرر تأجيل مسابقة الترياثلون للرجال قبل ساعات قليلة من انطلاقها، بعد أن أظهرت اختبارات جودة المياه مستويات تلوث غير صحية، مما أثار استياء المشاركين.
وأعلنت اللجنة الأولمبية البلجيكية يوم الأحد أن فريقها لن يشارك في سباق التتابع المختلط ضمن منافسات الثلاثي في أولمبياد باريس يوم الاثنين، بسبب مرض اللاعبة كلير ميشيل.
وفي بيان صادر عن اللجنة، قالت: “للأسف، كلير ميشيل، التي كانت ستشارك في سباق التتابع، مريضة ويجب أن تنسحب من المنافسة”. وأضافت: “تأمل اللجنة الأولمبية البلجيكية والاتحاد البلجيكي للترياثلون أن يتم التعلم من هذه التجربة لضمان تحسين الظروف في المنافسات المستقبلية. نحن بصدد مراجعة أيام التدريب والتنافس والآليات التنظيمية لتجنب أي شكوك قد تواجه الرياضيين والوفود والمشجعين”.
من جانبه، أفاد الاتحاد الدولي للترياثلون بأنه لم يتلق أي تواصل من الفريق البلجيكي. وصرح متحدث باسم الاتحاد في بيان قائلاً: “أعلن الفريق البلجيكي عن قائمة المشاركين وسجل دراجاته هذا الصباح، ولم نتلق أي اتصال آخر منهم”.
وقد ألغيت جلسات التدريب لسباق السباحة في الترياثلون بسبب تلوث المياه في نهر السين، وتم تأجيل منافسات الرجال إلى يوم الأربعاء الماضي، وهو نفس اليوم الذي أقيمت فيه منافسات السيدات.
وأوضح المنظمون، يوم الأحد، أنهم واثقون من أن سباق التتابع سيقام في موعده رغم إلغاء التدريب.