وزارة السياحة تطلق برنامج ‘كفاءة’ للمصادقة على التجربة المهنية في قطاع السياحة

0
85

أطلقت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، برنامج “كفاءة” للمصادقة على التجربة المهنية، الذي يُعتبر الأول من نوعه في قطاع السياحة بالمغرب.

وأفاد بلاغ صادر عن الوزارة أن الإعلان الرسمي عن بدء البرنامج تم خلال اجتماع متابعة ترأسته السيدة عمور، حيث قامت أيضًا برئاسة اجتماع آخر حول برنامج تعزيز رأس المال البشري، المنفذ بالتعاون مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذين الاجتماعين، اللذين حضرهما حميد بن الطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، الذي يشارك في تنفيذ البرنامجين، يندرجان ضمن الورش الاستراتيجي لتعزيز رأس المال البشري، الذي يُعد من ركائز خارطة الطريق السياحية للفترة 2023-2026.

وأوضح البلاغ أن المصادقة على التجربة المهنية ستتيح للعاملين ذوي الخبرة في القطاع، الذين لا يمتلكون شهادات، الحصول على اعتراف رسمي بمهاراتهم المكتسبة في المجال، بالإضافة إلى شهادة معترف بها. كما أشار إلى أنه سيتم إطلاق المنصة الإلكترونية (Kafaa.ma) يوم الجمعة 26 يوليوز الجاري.

وأضافت السيدة عمور أن “الرأسمال البشري يشكل إحدى الركائز الأساسية لتطوير السياحة المغربية بمستوى عالمي. برامجنا الطموحة لتعزيز رأس المال البشري و”كفاءة” تهدف إلى تلبية الطلبات المتزايدة للسياح المغاربة والأجانب، ورفع مستوى قطاعنا إلى آفاق جديدة”.

وأكدت أن “هذه المبادرات تهدف أساسًا إلى مواجهة التحديات الحالية من خلال ضمان استمرارية العديد من مناصب الشغل في القطاع، والتحضير للمستقبل، خاصة في أفق تنظيم كأس العالم 2030”.

من جانبه، اعتبر السيد بن الطاهر برنامج “كفاءة” أداة هامة لتثمين مهارات العاملين في القطاع، والاعتراف الرسمي بكفاءاتهم، داعيًا جميع الفاعلين في القطاع إلى “المشاركة الفعالة في هذا البرنامج الذي سيساهم في رفع مستوى الكفاءات وتعزيز التنافسية”.

وفيما يخص برنامج تعزيز رأس المال البشري الذي بدأ في نوفمبر 2023، فقد سجل تقدمًا ملحوظًا في مكوناته الثلاثة، بما في ذلك أفق التميز. وفي هذا السياق، تم تحديد 12 مؤسسة قطاعية متخصصة في مهن السياحة، تعتمد نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالتعاون مع الشركاء ومهنيي القطاع.

كما سيتم خلال هذا العام إطلاق مركزين للتكوين في مجالات الفندقة والسياحة في كيش الوداية بالرباط والعنق بالدار البيضاء، حيث بدأ تجهيز المركزين بالمعدات الأساسية اللازمة.

أما بالنسبة لبرنامج تكوين أطر التسيير المتوسطة، فقد تم تحديد البرامج التكوينية اللازمة في المهارات الشخصية مثل الإدارة والقيادة والتحليل الاستراتيجي، من خلال عدة ورشات مع المهنيين. كما يُجري حاليًا تنفيذ برنامج للمصادقة على الكفاءات يهدف إلى تكوين 2000 خريج سنويًا.

وفيما يخص برنامج التكوين المستمر من أجل التميز، يتم تطوير منصة للتعلم الإلكتروني، تهدف إلى تكوين 2000 مستفيد سنويًا، مع توفير بنية بيداغوجية ومحتوى ملائم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا