تؤكد وزيرة السياحة والصناعات التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن، فاطمة الزهراء عمور، يوم الثلاثاء في الرباط، أن إنشاء المجلس الوطني للصناعة التقليدية سيكون دافعًا قويًا للقطاع، بتعزيز تنافسية الحرفيين بشكل خاص.
وفي تصريحاتها للصحافة بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة الوطنية للصناعة التقليدية، برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أكدت السيدة عمور أن هذا الاجتماع يأتي في سياق تنفيذ القانون رقم 50.17 الذي ينظم نشاطات الصناعة التقليدية. كما شددت على أهمية هذا القطاع في الاقتصاد الوطني، حيث يسهم بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظف أكثر من مليون ونصف مليون حرفي.
وأشارت الوزيرة إلى أن الصناعة التقليدية تلعب دوراً هاماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والترابية، بالإضافة إلى دورها الرئيسي في الحفاظ على التراث المادي والمعنوي.
من جانبه، أكد رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الداخلة وادي الذهب، الشكاف سيداتي، على أهمية هذا الاجتماع كفرصة لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع والبحث عن حلول مناسبة. وأكد أن المجلس الوطني سيساهم في تطوير استراتيجية جديدة لتحقيق الأهداف المرجوة، بشمول قطاعات الفلاحة والتجارة والتكوين المهني والثقافة.
من جهته، أشار رئيس غرفة الصناعة التقليدية سوس ماسة، عبد الحق أرخاوي، إلى أن هذا الاجتماع يمثل خطوة هامة نحو تحقيق نقلة نوعية في قطاع الصناعة التقليدية، خاصة فيما يتعلق بالمشاركة الدولية.
وأبرز السيد أرخاوي تصميم الحرفيين على تقدير التراث الوطني وتسويقه على المستوى العالمي، مشيداً بدعم الحكومة في هذا الصدد من خلال ورش الحماية الاجتماعية التي توفرها لهم.
من جهتها، أكدت رئيسة غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدار البيضاء سطات، جليلة مرسلي، أن اللجنة ستعمل على وضع استراتيجية تهدف إلى دعم الحرفيين وتعزيز تسويق المنتجات، مشيرة إلى أن هذا القطاع، الذي يمثل هوية وثقافة المغرب، يوفر فرص عمل مهمة ويسهم في التنمية المستدامة.
تتطلع اللجنة إلى عرض استراتيجيتها المقترحة على رئيس الحكومة في المستقبل القريب.