أشاد خبراء أفارقة، يوم الخميس بطنجة، بالتحولات العميقة التي شهدتها منطقة الصحراء المغربية خلال الخمسين سنة الماضية، بفضل دينامية تنموية مستمرة.
وخلال ندوة بعنوان « خمسون سنة بعد المسيرة الخضراء: الصحراء المغربية، من السيادة إلى التنمية والنمو »، المنظمة في إطار الدورة 17 للمنتدى الدولي MEDays، أبرز المتدخلون النهج متعدد الأبعاد الذي اعتمده المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار المشاركون إلى أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية ساهم في إقامة بنية تحتية حديثة، ومناطق صناعية، ومشاريع هيكلية في قطاعات حيوية، لا سيما الطاقة المتجددة، مؤكّدين أن الأقاليم الجنوبية أصبحت مراكز إقليمية دينامية مدعومة بممرات لوجستية جديدة ومؤسسات أكاديمية تعزز الربط بين المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء.
من جانبه، أشاد فهيمي سعيد إبراهيم المكلي، الوزير السابق للشؤون الخارجية في جزر القمر، برؤية جلالة الملك، مؤكداً أن الأقاليم الجنوبية أصبحت من بين أكثر المناطق أداءً على الصعيد الاقتصادي، كما أشار إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2797، الذي تم اعتماده في 31 أكتوبر الماضي، عزز أولوية الخطة المغربية للاعتراف بالحكم الذاتي، مؤكداً فعالية النهج المغربي في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
كما أعرب فرانسيس كاسايلا، نائب ووزير الشؤون الخارجية السابق في مالاوي، عن ارتياحه للتطور الملحوظ في الأقاليم الجنوبية، موضحاً أنه تم تعبئة أكثر من 7 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية والصناعة والطاقة المتجددة، مؤكداً أن الدبلوماسية السياسية والاقتصادية للمغرب يمكن أن تكون نموذجاً يُحتذى به في إفريقيا.