تجتاح مدينة مراكش هذه الأيام، موجة برد قارس في ظل انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار، وهو ما يهدد أرواح عدد من المشردين والمشردات، المنتشرين في شوارع وأزقة المدينة، وذلك وسط مطالب بتوفير الإيواء لهم
وبالرغم من المبادرات التطوعية التي تقودها مجموعة من الفعاليات الجمعوية لمساعدة هؤلاء المشردين من خلال توزيع الوجبات الساخنة والبطانيات عليهم في الشوارع بمراكش، إلا أن هذه المبادرات في حاجة إلى المزيد للسيطرة على هذه الآفة التي تميل إلى الانتشار أكثر فأكثر
ويبدو أن هذا العام أكثر قساوة من غيره ومع ارتفاع تكاليف المعيشة التي لا تسمح لفئات معينة من السكان بتلبية احتياجاتهم، فإن عودة الشتاء فاقمت معاناة الأشخاص دون مأوى الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وذلك على الرغم من الحملات المتواصلة التي تشنها السلطات مع تحرك بعض الجمعيات التي تهتم بالأوضاع الإنسانية
ويطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمراكش، الجهات المسؤولة والمختصة، التدخل بكافة السبل المتاحة، من أجل إيواء هؤلاء المتشردين واحتواء هذه الآفة التي تزداد تمضهراتها يوما عن يوم بالمدينة الحمراء