التقرّح العقدي: أوروبا يقظة والمغرب جاهز

0
38

في آرييج بفرنسا، تم رفع الحاجز عن الدوار الاستراتيجي في تاراسكون-سور-آرييج بعد عشرة أيام من احتجاجات المربين ضد إدارة الحكومة للتقرّح العقدي وإعدام القطعان بالكامل. إلا أن الحركة الاحتجاجية لم تنته بعد، إذ لا يزال هناك حاجزان على الطريق السريع A75 وآخر على RN 88، بينما تعقد ولاية أوكسيتاني اجتماعاً اليوم الاثنين 22 ديسمبر 2025 يجمع المربين والأطباء البيطريين والمسؤولين المحليين لإيجاد حلول. ويأمل إيلوي نيسبولوس، رئيس التنسيق الريفي بأوكسيتاني، في التوصل إلى بروتوكول يسمح بوقف تدريجي للإعدام الكلي بداية يناير.

هذه الأزمة في أوروبا تطرح على المغرب سؤالاً مهماً حول مدى جهوزيته: هل هناك أي حالات للتقرّح العقدي في المملكة؟ وهل نحن مستعدون لمواجهة أي تفش محتمل؟ المملكة، التي استفادت من منحة كبيرة للوقاية والتلقيح، اعتمدت برامج صحية قوية لمتابعة الوضع بشكل دقيق. تشمل هذه البرامج تتبعاً يومياً للقطعان، حملات تلقيح وقائية واستجابة سريعة عند الاشتباه بأي حالة، لحماية المربين والحد من أي تأثير اقتصادي واجتماعي محتمل.

يعكس هذا الاستعداد المبكر الفرق بين الاستجابة الطارئة والسياسة الوقائية. بينما تضطر بعض المناطق الأوروبية إلى إعدام جماعي للقطعان، يسعى المغرب إلى السيطرة على انتشار المرض مع الحفاظ على الإنتاجية والأمن الغذائي. وتُعد التجربة الأوروبية تحذيراً يدفع إلى تعزيز التنسيق بين السلطات البيطرية والمربين لضمان حماية شاملة للقطاع الحيواني في المملكة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا