الذكاء الاصطناعي يرفع مستوى الجرائم الإلكترونية بالمغرب

0
12

يشهد المغرب، إلى جانب دول شمال إفريقيا، ارتفاعًا ملحوظًا في الجرائم الإلكترونية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وفق خبراء الأمن السيبراني. وتستفيد العصابات الرقمية من أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء عمليات احتيال متقدمة، تشمل الفيديوهات المزيفة (Deepfake)، وانتحال الهوية، واستغلال البيانات العامة لخداع المواطنين.

وأكد تقرير حديث من شركة مايكروسوفت أن المغرب أصبح من بين أبرز أهداف هذه الهجمات، بسبب توسع الخدمات الرقمية وصعوبة بعض المستخدمين في التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف. رغم ذلك، يشير الخبراء إلى أن المغرب يحظى بتقدير دولي من الإنتربول بفضل نظامه الأمني الرقمي المتطور.

ويشدد الخبراء على أهمية إطار قانوني واضح لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة في إنتاج المحتوى الرقمي، وضرورة تعزيز الهوية الرقمية، واكتشاف الفيديوهات المزيفة، وتجريم انتحال الهوية. كما يوصون بزيادة التوعية الوطنية للمواطنين، وإطلاق منصات رسمية للإبلاغ عن الاحتيال، وإدراج التربية الرقمية ضمن المناهج الدراسية، وتعميم التدريب على الأمن السيبراني في المؤسسات والبنوك.

ويعتبر الخبراء أن اليقظة الرقمية للمواطنين تشكل خط الدفاع الأول، داعين إلى التحقق من هوية المتصلين، وعدم الضغط على الروابط المشبوهة، واستخدام أدوات الحماية الرقمية، لأن «الوعي الرقمي اليوم يساوي أهمية كلمة المرور».

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا