يُعد الشعير، المزروع منذ أكثر من 10 آلاف عام في الشرق الأوسط، اليوم محصولًا استراتيجيًا مهمًا للأغذية والصناعات، حيث يُستخدم في التغذية البشرية والحيوانية وكذلك في الصناعات المرتبطة بالتخمير والمشروبات.
تشير بيانات موسم 2024/2025 إلى أن الإنتاج العالمي من الشعير بلغ 143,33 مليون طن، وكانت أكبر الدول المنتجة الاتحاد الأوروبي (50,33 مليون طن)، روسيا (16,25 مليون طن) وأستراليا (13,27 مليون طن).
وعلى مستوى الدول العربية، يتصدر العراق الإنتاج بمليون و400 ألف طن، تليه الجزائر وسوريا بمليون و200 ألف طن لكل منهما، ثم المغرب بإنتاج 660 ألف طن، ليحتل بذلك المرتبة الرابعة عربيًا والمرتبة 22 عالميًا، فيما تأتي تونس وليبيا ومصر بإنتاج أقل.
ورغم هذه الإنتاجية، يظل المغرب من كبار مستوردي الشعير، إلى جانب تونس والسعودية والأردن، نتيجة الطلب المتزايد على الأعلاف والحاجة إلى ضمان الأمن الغذائي.
ويُقدر حجم السوق العالمي للشعير بـ24,1 مليار دولار عام 2024، مع توقع ارتفاعه إلى 32,5 مليار دولار بحلول 2033، بدعم من التكنولوجيا الزراعية الحديثة، والتجارة الدولية، والطلب الغذائي المتنامي.