أكدت نائبة وزير التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ناعمة بن يحيى، يوم الجمعة بالرباط، أن المغرب يشهد دينامية تشريعية ومؤسساتية ملحوظة تهدف إلى تعزيز تماسك الأسرة.
جاء ذلك خلال افتتاحها لمؤتمر حواري بعنوان « الآباء والمساواة: نحو أبوة مشتركة »، المنظم في إطار البرنامج الإقليمي « تجرؤ على الرعاية » الذي تنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة. وأوضحت الوزيرة أن تعزيز الروابط الاجتماعية وحفظ الأسرة كخليه أساسية لمجتمع مستقر يأتي في صلب الأولويات، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية.
وأشارت إلى أن المملكة حققت خطوات مهمة في مجالات حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وتعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي، موضحة أن هذه الجهود تجسدت في تبني مجموعة من الإصلاحات التشريعية والاقتصادية والاجتماعية وإطلاق برامج التنمية والعمل الاجتماعي التي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الأسر.
كما تطرقت الوزيرة إلى تعزيز مكانة الأسرة المغربية التي كفلها الدستور، مؤكدة أن الوزارة أدرجت تدابير لحماية حقوق وكرامة المرأة والرجل والطفل، مشددة على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمواجهة الصور النمطية من خلال إجراءات مؤسساتية تشجع مشاركة أكبر للنساء في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبها، أشارت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، مريم أوشن نصيري، إلى أن المشاركة الفاعلة للآباء تشكل « رافعة قوية » لبناء مجتمع أكثر مساواة وتوازنًا وتضامنًا، موضحة أن التزام الآباء يمكن الأطفال من النمو بثقة، ويسهل على الأمهات الولوج إلى سوق الشغل، مما يعزز تماسك الأسرة وقدرتها على الصمود.
وأضافت أن البرنامج الإقليمي « Here to Care »، الممول من الوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية (SIDA) والمنفذ بالشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، يهدف إلى فتح حوار وتفكير حول الأبوة المشتركة وتقاسم المسؤوليات الأسرية.
وشهد الحدث أيضًا معرضًا فوتوغرافيًا بعنوان « الأب ورعاية الأطفال »، يهدف إلى ترسيخ النقاش حول توزيع الوقت والفرص والمسؤوليات داخل الأسر المغربية وتحفيز المجتمع على تبني رؤية أكثر مساواة للأدوار الأبوية، من خلال عرض نماذج متنوعة وملهمة للآباء المغاربة والسويديين، خصوصًا من المناطق شبه الحضرية، لإبراز أشكال الأبوة المختلفة والدور المتزايد للرجال في الحياة الأسرية.

