قررت المحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الثلاثاء 14 أكتوبر، تأجيل النظر في القضية المرفوعة من طرف الأمير مولاي هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، ضد اليوتيوبر محمد رضا التوجني، إلى شهر دجنبر المقبل.
وبحسب مصادر حضرت الجلسة، جاء قرار التأجيل بطلب من هيئة دفاع الطرفين.
وفي تصريح للصحافة عقب الجلسة، أوضح الأمير مولاي هشام أن متابعته للتوجني جاءت بسبب مقطع فيديو نشره الأخير على قناته بموقع “يوتيوب”، زعم فيه أن الأمير قام بتحويل “مئات الملايين من الدولارات” عند انتقاله للعيش في الولايات المتحدة.
وأكد الأمير أن هذه الادعاءات “لا أساس لها من الصحة”، مطالباً التوجني بتقديم أدلة ملموسة. وأضاف قائلاً: “اخترت اللجوء إلى القضاء في إطار القانون وبإشراف محامٍ أكاديمي، لأن القانون واضح: لا يمكن توجيه أي اتهام دون إثباتات حقيقية”.
كما انتقد الأمير ما اعتبره “تصرفاً غير مسؤول” من طرف اليوتيوبر، مشيراً إلى أن تصريحاته جاءت قبل يومين فقط من نشر حواره مع صحيفة El Confidencial الإسبانية.
من جهته، عبّر محمد رضا التوجني عن استغرابه من طلب التأجيل، الذي قال إنه جاء من دفاع الأمير. كما تساءل عن الاختصاص الترابي للمحكمة، معتبراً أن القضية كان ينبغي أن تُنظر أمام محكمة أكادير، حيث يقيم.
وأكد التوجني تمسكه بكل تصريحاته، مشيراً إلى أنه يتوفر على الأدلة التي سيعرضها أمام القضاء، مضيفاً أن “الأمير يسعى من خلال هذه القضية إلى إعادة تموقعه في الساحة الوطنية”.
ومن المنتظر أن تُستأنف جلسات القضية خلال شهر دجنبر المقبل، وسط اهتمام إعلامي واسع نظراً لشخصيتي الطرفين المعنيين