الرياضة المغربية تُبهر البرازيل وتعزز السياحة

0
89

لم تعد شهرة المغرب في البرازيل تقتصر على تراثه الثقافي وطبيعته المتنوعة، بل أصبحت الرياضة، وعلى رأسها كرة القدم، إحدى أقوى أدوات الترويج لصورة المملكة، مما ساهم في استقطاب عدد متزايد من السياح البرازيليين.

وإن كانت المسلسل البرازيلي الشهير « O Clone »، الذي صُوّر جزء منه في المغرب في أوائل سنوات 2000، قد منح البرازيليين لمحة بصرية أولى عن المملكة، فإن كرة القدم كانت هي العنصر الذي عمّق هذا الارتباط.

لحظات رياضية عززت العلاقة

من المواجهة بين المغرب والبرازيل في مونديال 1998، إلى مشاركة فريق الرجاء البيضاوي في كأس العالم للأندية عام 2000 في البرازيل، ثم فوزه التاريخي على أتليتيكو مينيرو في 2013، وأخيرًا الانتصار البارز للمنتخب المغربي على المنتخب البرازيلي في 2023… كلها محطات أسهمت في ترسيخ صورة إيجابية وقوية عن الكرة المغربية في الأوساط الرياضية البرازيلية.

وقد تُوجت هذه العلاقة بإعجاب كبير بعد تأهل المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، وهو الإنجاز الذي جعل الإعلام والجمهور البرازيليين يُشيدون بأسلوب اللعب والانضباط والروح القتالية لأسود الأطلس.

المغرب وجهة رياضية مفضلة للبرازيليين

لا تقتصر جاذبية المغرب على كرة القدم فقط، بل تشمل أيضًا الرياضات البحرية مثل ركوب الأمواج والتزلج على الماء، والتي تحظى بشعبية كبيرة في البرازيل. وقد أصبحت مدن مثل الصويرة وتغازوت والداخلة وجهات مفضلة لعشاق هذه الرياضات من كلا البلدين.

ووفقًا لمسؤول في قطاع السياحة البرازيلي، فإن المغرب أصبح اليوم يُنظر إليه كـ »وجهة مفضلة للرياضيين البرازيليين ». وقد ارتفع عدد السياح القادمين من البرازيل بنسبة %37 سنة 2024، كما ارتفعت مدة الإقامة بنسبة %39 حتى نهاية يوليوز 2025، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى افتتاح خطوط جوية مباشرة بين البلدين.

ويضيف المسؤول: »الحقيقة أن الرياضة كانت أفضل سفير للمغرب في البرازيل »، مشددًا على أن الشغف الرياضي قادر على بناء جسور ثقافية واقتصادية وإنسانية بين الشعوب، ويمثل أداة فعّالة لـ »الدبلوماسية الناعمة ».

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا