تشهد الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في وتيرة انتشار فيروس كوفيد-19، في وقت لا تزال فيه حملة التلقيح الوطنية ضد الفيروس مقررة في منتصف أكتوبر. هذا الوضع يدفع العديد من الخبراء إلى التساؤل: هل سيكون ذلك متأخرًا جدًا؟
خلال السنوات الماضية، قررت السلطات الصحية دمج حملتي التلقيح ضد الأنفلونزا وكوفيد-19 في فترة واحدة، بهدف تسهيل عملية التلقيح خصوصًا لدى الفئات الهشة، من خلال تلقي جرعتين في اليوم نفسه، واحدة في كل ذراع. غير أن هذا التنسيق يواجه اليوم تحديًا جديدًا.
يؤكد البروفيسور برونو لينا، مدير المركز الوطني المرجعي في ليون فرنسا، أن وتيرة انتشار كوفيد لا تتماشى مع تلك الخاصة بالأنفلونزا، مشيرًا إلى أن الانتظار حتى منتصف أكتوبر قد يجعل التلقيح أقل فعالية، خاصة إذا تم بعد بلوغ ذروة الموجة الوبائية.
وحسب البيانات الأخيرة الصادرة عن الصحة العامة في فرنسا، فإن فيروس SARS-CoV-2 يسجل ارتفاعًا ملحوظًا في الانتشار، في حين لم تظهر بعد مؤشرات حقيقية على انتشار فيروسات الأنفلونزا الموسمية.
ويحذر الخبراء من أن تلقي اللقاح بعد بلوغ ذروة الانتشار الوبائي لا يحقق الفعالية المرجوة، ما يدفع إلى إعادة النظر في توقيت إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، خصوصًا لحماية الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس.
في انتظار قرار رسمي، يبقى الوضع الوبائي تحت المراقبة الدقيقة، بينما تتواصل الدعوات إلى تسريع الاستجابة الوقائية قبل فوات الأوان.