بمناسبة اليوم الدولي للسلام، نظم نادي الروتاري في باريس ندوة تحت عنوان «الندوة من أجل السلام»، حضرها عدد من الشخصيات الروحية والثقافية والسياسية والإعلامية. ومن بين أبرز المشاركين المرشد الروحي للطريقة الكركرية، الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري.
وقد شارك الشيخ في جلسة نقاشية حول موضوع العلمانية، أدارتها كلير ديرفيل، رئيسة تحرير برنامج Le Jour du Seigneur على قناة فرنسا 2. وضمّت الجلسة أيضًا الأب ألكسندر كومتي، المندوب الوطني للعلاقات مع اليهودية في أبرشية باريس، وباسكال كولين، الأمين العام لحزب UDI، إلى جانب كيران ماتور، شخصية بارزة في الديانة الهندوسية.

خلال مداخلته، عرض الشيخ الكركري رؤيته حول الاختلاف بين مفهوم العلمانية في فرنسا والمغرب، مذكّرًا بالآية الكريمة:
«يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا» (الحجرات – 13).
وأكد أن التنوع يشكل ثروة للإنسانية لا عبئًا عليها، مشددًا على أهمية التعايش والاحترام المتبادل، مستشهدًا بتجربة المملكة المغربية التي تجمع بين الوحدة والتعددية تحت شعارها الوطني: «الله، الوطن، الملك».

وفي ختام الفعالية، تم تكريم الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري بجائزة تقديرًا لجهوده في تعزيز السلام والحوار بين الشعوب. ويقود الشيخ جالية روحية تضم أكثر من مليوني مريد حول العالم، ملتزمة بمبادئ الأخوة الإنسانية ونشر قيم السلام الداخلي والعالمي.
