دشن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الخميس، ورشة جديدة لبناء وإصلاح السفن بميناء الدار البيضاء، وهو مشروع ضخم يعزز موقع المغرب على خارطة الصناعة البحرية العالمية.
وقد تطلب هذا المشروع استثمارًا قدره 2,5 مليار درهم، وشمل بناء حوض جاف بطول 240 مترًا، ومنصة رفع بسعة 9.700 طن، إضافة إلى حوض عائم مجهز برافعة بسعة 450 طن. ويمتد المشروع على مساحة 21 هكتارًا من الأرضيات، ويضم أرصفة تجهيز بطول 660 مترًا.
وأكد المدير العام للوكالة الوطنية للموانئ، مصطفى فارس، أن هذه الورشة تشكل « مرحلة أساسية في بناء صناعة بحرية وطنية قوية وقادرة على المنافسة »، بفضل الموقع الاستراتيجي للمغرب على الواجهة الأطلسية.
من جانبه، أوضح مدير البنيات التحتية والدراسات بالوكالة، محمد جاجا، أن هذا المشروع ينسجم مع الرؤية الملكية لتطوير الصناعة البحرية، بهدف بلوغ مستويات التميز التي حققها المغرب في قطاعي السيارات والطيران.
ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج شامل لتحديث وتطوير المركب المينائي للدار البيضاء، بكلفة إجمالية تصل إلى 5 مليارات درهم، ويشمل أيضًا بناء ميناء جديد للصيد البحري، وتطوير محطة للرحلات البحرية، وإنشاء مجمع إداري يجمع مختلف المتدخلين في الميناء.
هذا المشروع يعزز مكانة المغرب كفاعل مهم في المجال البحري، ويؤكد الدور المحوري لميناء الدار البيضاء في دعم الاقتصاد الوطني.