قامت رئيسة الوزراء الجديدة في نيبال، سوشيلا كاركي، بزيارة عدة مستشفيات في كاتماندو للاطمئنان على ضحايا الاضطرابات التي شهدتها العاصمة الأسبوع الماضي. هذه الاضطرابات التي أودت بحياة أكثر من 50 شخصاً وأصابت المئات، تعتبر الأسوأ منذ إلغاء النظام الملكي عام 2008.
تم تعيين كاركي، وهي الرئيسة السابقة للمحكمة العليا، لتولي رئاسة حكومة انتقالية مكلفة بتنظيم الانتخابات المقررة في مارس 2026، وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء السابق كيب شيرما أولي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
بعد حلف اليمين، أصدر الرئيس قراراً بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة، استجابة لمطالب الشباب الذين يقودون الاحتجاجات تحت شعار « جيل زد ».
تسعى الحكومة الجديدة إلى مكافحة الفساد وتحسين مستوى المعيشة، وهو ما يأمل فيه السكان الذين يعانون من معدلات بطالة مرتفعة وتحديات اقتصادية.
تم تخفيف حظر التجول في كاتماندو، وعادت الحياة تدريجياً إلى طبيعتها مع فتح الأسواق والعودة التدريجية للحركة في الشوارع.
في الوقت نفسه، تواجه كاركي تحديات كبيرة، من بينها إعادة ضبط النظام الأمني وضبط آلاف السجناء الذين فروا خلال الاضطرابات، إضافة إلى ضمان احترام حقوق الإنسان وتعزيز الحوكمة الرشيدة.

