تسلم الوزير الأول الفرنسي الجديد، سيباستيان لوكورنو، مهامه رسميًا في قصر ماتينيون خلفًا لفرانسوا بايرو، في وقت تشهد فيه البلاد موجة تعبئة واسعة تحت شعار “فلنُعطل كل شيء”.
وقد وعد لوكورنو، خلال حفل تسليم المهام، بإحداث “قطيعة حقيقية” على مستوى السياسات، مؤكدًا عزمه على التشاور مع مختلف القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة قادرة على تجاوز الأزمة السياسية والاجتماعية المتفاقمة.
في الوقت ذاته، شلّت الاحتجاجات جزءًا من الحياة العامة في عدة مدن فرنسية، حيث تم تسجيل مئات الاعتقالات، وإغلاق عشرات الثانويات، وعرقلة حركة القطارات بسبب احتلال السكة الحديدية في بعض المحطات مثل شيربورغ وفالانس.
وفي إطار هذه التعبئة، أُلغيت المرحلة الثانية من سباق “طواف أرديش النسائي” بسبب مخاوف أمنية، في حين وُصف الوضع من طرف السلطات بـ”الحرج” ويستدعي “التحلي بالمسؤولية”.
ويواجه لوكورنو تحديات كبيرة في بداية ولايته، تتعلق أساسًا بإعادة الثقة في الطبقة السياسية وتحقيق الاستقرار في بلد يعيش على وقع غضب اجتماعي عارم وانقسامات سياسية عميقة.