كشف تقرير مؤشر العدالة العالمية لسنة 2024، الصادر عن معهد الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعية بجامعة فودان في شنغهاي، أن المغرب يحتل المرتبة 110 عالميًا في مجال التعليم من بين 182 دولة شملها التصنيف.
في المقابل، أحرز المغرب تقدمًا كبيرًا في مجال حفظ السلام العالمي، حيث احتل المرتبة 18 من أصل 198 دولة، بفضل مشاركاته المتواصلة في عدد من بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، خاصة في إفريقيا، مثل إفريقيا الوسطى، مالي، الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.
ويغطي التقرير عشرة مجالات رئيسية تُقيَّم فيها الدول، من بينها التعليم، الصحة، مكافحة الفقر، المناخ، حماية النساء والأطفال، حفظ السلام، المساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب.
في مجال المساعدات الإنسانية، جاء المغرب في المرتبة 56 عالميًا، في حين تصدرت الولايات المتحدة القائمة، تلتها ألمانيا وإثيوبيا، بينما حلت السعودية في المرتبة 8 والإمارات في المرتبة 18.
أما في مكافحة التغير المناخي، فقد تراجع المغرب إلى المرتبة 135 عالميًا، في وقت احتل فيه الغابون وليبيريا وغينيا الاستوائية مراكز متقدمة بين الدول الإفريقية.
وفي ما يخص حماية النساء والأطفال، جاء المغرب في المرتبة 121 من أصل 178 دولة، وهو ما يعكس الحاجة إلى مزيد من الجهود في هذا المجال.
وبخصوص مكافحة الفقر، احتل المغرب المرتبة 75 عالميًا، بينما تصدرت الصين والهند والبرازيل هذا التصنيف بفضل برامجها الاجتماعية الواسعة.
ويخلص التقرير إلى أن مفهوم العدالة العالمية لا يمكن اختزاله في الأرقام أو الموارد المالية والعسكرية فقط، بل يشمل أيضًا الحقوق الأساسية، جودة الخدمات العامة، والالتزامات الأخلاقية التي تتحملها الدول تجاه شعوبها والعالم.