البرتغال تواصل مكافحة حرائق الغابات رغم تحسن الأحوال الجوية

0
43

يواصل البرتغال، اليوم الجمعة، مكافحة حرائق غابات عنيفة، رغم تحسن طفيف في الوضع بسبب انخفاض درجات الحرارة، خاصة في منطقة أرغانيل وسط البلاد، حيث يشارك نحو 1600 رجل إطفاء تدعمهم طائرات ومروحيات في عمليات الإخماد.

وقال باولو فرنانديز، أستاذ علوم الغابات بجامعة “تراس-أوس-مونتيس”، إن هذا الحريق “قد يكون الأكبر في تاريخ البلاد”، مشيرًا إلى أن المساحة المتضررة تقدر بحوالي 60 ألف هكتار، وفق معطيات أولية.

منذ نهاية يوليوز، أسفرت هذه الحرائق عن مصرع ثلاثة أشخاص وعدة إصابات خطيرة، إضافة إلى تدمير منازل ومزارع.

طلبت الحكومة البرتغالية دعمًا عبر آلية الحماية المدنية الأوروبية، وتلقت مساعدة من طائرتين سويديتين، وطائرتي “كنادير” من اليونان، ومروحية فرنسية من نوع “سوبر بوما”.

رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو، الذي تعرض لانتقادات حادة، دافع عن أداء السلطات قائلاً:”من لا يعرف طبيعة البلاد، يعتقد أن من الممكن التواجد في كل مكان وفي كل وقت وتوقّع كل الحرائق”.

وخلال مجلس وزاري استثنائي عُقد يوم الخميس، أعلن عن إجراءات عاجلة لفائدة السكان المتضررين، من بينها:

  • دعم مالي يصل إلى 250 ألف يورو لإعادة بناء المساكن الأساسية
  • مساعدات للمزارعين المتضررين

كما أقرّ بضرورة مراجعة طريقة تدبير الغابات وتعزيز نظام الحماية المدنية.

ومن المنتظر أن يمثل أمام البرلمان الأسبوع المقبل لتقديم توضيحات بشأن تدبير أزمة الحرائق، بطلب من المعارضة.

وحسب بيانات “EFFIS” (نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي)، فقد احترق نحو 276 ألف هكتار منذ بداية السنة في البرتغال. وللمقارنة، شهدت البلاد في 2017 حرائق مدمرة التهمت أكثر من 563 ألف هكتار وأودت بحياة 119 شخصًا.

ويؤكد الخبراء أن الاحتباس الحراري في شبه الجزيرة الإيبيرية يؤدي إلى موجات حر وجفاف تسهم في تفاقم حرائق الغابات بشكل كبير.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا