دعا المشاركون في الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للصوفية، الذي اختتمت أشغاله يوم الأربعاء بمدينة فاس، إلى إنشاء تحالف عالمي لأتباع الطريقة الصوفية، بهدف نشر قيم الإسلام الأصيلة، ونقل رسالة الحق، ومواجهة الخطابات المغلوطة والمتطرفة.
وشهد المؤتمر، المنظم تحت شعار « علم التزكية: بناء الإنسان وصون الأوطان »، مشاركة أكثر من 400 شخصية من 30 دولة، من علماء وباحثين وأساتذة جامعيين، أكدوا خلاله على أهمية نشر قيم السلم والسلام الروحي التي يمثلها التصوف.
ومن بين التوصيات الرئيسية للمؤتمر، دعوة إلى إدراج علم التزكية كعلم أساسي ضمن المناهج الدراسية والتربوية، لما له من دور في تهذيب النفس، وبناء شخصية الإنسان المتكاملة، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي.
كما شدد المشاركون على ضرورة إصلاح الطرق الصوفية، بتنقيتها من البدع والعناصر الدخيلة عليها، للحفاظ على أصالتها وتعزيز دورها الروحي في مواجهة تحديات العصر.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الدكتور عزيز الكبيطي الإدريسي الحسني، رئيس المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية (الجهة المنظمة)، أن السلام العالمي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر طريق السلام الداخلي، مشيرًا إلى أن إنشاء تحالف عالمي للصوفيين من شأنه أن يساهم في نشر ثقافة الحوار والتسامح والوحدة بين الشعوب.
واختتمت أشغال المؤتمر بتنظيم أمسية روحانية تضمنت فقرات من المديح والسماع الصوفي، بالإضافة إلى تكريم عدد من رموز التصوف البارزين على المستويين الوطني والدولي.