جددت ليبيريا، التي ستتولى مقعداً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ابتداءً من يناير 2026، دعمها الواضح للوحدة الترابية للمغرب، بما في ذلك منطقة الصحراء. جاء هذا الإعلان يوم الجمعة في الرباط على لسان وزيرة الخارجية الليبيرية، سارة بيسولو نياني، عقب لقائها بنظيرها المغربي ناصر بوريطة.
وخلال مؤتمر صحفي، أكدت الوزيرة الليبيرية دعم بلادها لخطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، ووصفتها بأنها «الحل الوحيد الموثوق به والجدي والواقعي» لتسوية النزاع حول الصحراء.
كما أشادت نياني بالإجماع الدولي المتزايد حول خطة الحكم الذاتي، وبالدينامية التي يقودها الملك محمد السادس للدفاع عن سيادة المملكة على كامل ترابها الوطني.
ويأتي هذا الدعم في استمرارية الموقف الثابت لليبيريا، حيث كانت الوزيرة الليبيرية قد جددت دعم بلادها للمغرب خلال جلسة اللجنة المشتركة للتعاون المغربي الليبيري في يناير 2025 بمدينة العيون.
وتُعد ليبيريا واحدة من حوالي أربعين دولة أعربت في يونيو الماضي أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف عن دعمها الكامل لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وفي هذا الإطار، أشادت هذه الدول بالتزام المملكة في مجال حقوق الإنسان وبافتتاح عدة قنصليات أجنبية في كل من الداخلة والعيون، اللتين تُعتبران محركاً لتطوير المنطقة والتنمية القارية.
ويعزز موقف ليبيريا بذلك مجموعة الدول الداعمة للوحدة الترابية للمغرب، والتي تضم دولاً من إفريقيا والعالم العربي ومنطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية، وتدعم الحل السياسي الذي تنادي به الأمم المتحدة المبني على التوافق والواقعية والاستدامة.