حرائق كاليفورنيا: « حريق مادري » يلتهم أكثر من 213 كلم²

شهدت ولاية كاليفورنيا اندلاع حريق غابات ضخم أطلق عليه اسم « حريق مادري »، والذي التهم في ظرف 24 ساعة فقط ما يزيد عن 213 كيلومترًا مربعًا في المناطق الريفية من مقاطعة سان لويس أوبيسبو، حسب ما أعلنت عنه وكالة مكافحة الحرائق « كال فاير ».

ويُعد هذا الحريق الأكبر في كاليفورنيا منذ بداية العام، حيث تم إجلاء نحو 200 شخص، بينما لا تزال عشرات المباني مهددة. وأظهرت صور الإنذار المبكر أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تغطي التلال المحيطة.

أكثر من 300 عنصر إطفاء تجندوا لمحاولة السيطرة على ألسنة اللهب، فيما أكد حاكم الولاية غافين نيوسوم إرسال تعزيزات، مشددًا على أن « الولاية ستظل دائمًا حاضرة لحماية كل المجتمعات، بغض النظر عن مكان اندلاع الحريق ».

وقد تفاقمت خطورة الوضع بسبب جفاف الغطاء النباتي، نتيجة شتاء وربيع جافين بشكل غير معتاد في جنوب كاليفورنيا، ما ينذر بصيف شديد الخطورة من الناحية المناخية.

وتأتي هذه الكارثة الجديدة في وقت تعاني فيه الولاية من سلسلة حرائق أخرى طالت مناطق شرق لوس أنجلوس، وأدت إلى عمليات إجلاء جماعية.

وفي خضم هذه الأزمة، تزايدت الانتقادات الموجهة إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بسبب تقليصها للميزانيات المخصصة للوكالات الفيدرالية المسؤولة عن مكافحة الكوارث الطبيعية مثل FEMA وNOAA. واتهم نيوسوم الحكومة الفيدرالية بـ »ضعف الالتزام » في مجال الوقاية من الحرائق، مذكّرًا بأن 57% من أراضي كاليفورنيا تخضع للسلطات الفيدرالية.