المغرب والسعودية يعززان التعاون الاقتصادي

0
19

استقبل وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، يوم الثلاثاء، وفدًا اقتصاديًا سعوديًا هامًا برئاسة حسن بن مجيب الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، في زيارة استكشافية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية واستكشاف فرص استثمارية جديدة في المغرب.

تأتي هذه اللقاءات في إطار تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين، مع التركيز على تسهيل وتطوير التبادلات التجارية وتعزيز التعاون الصناعي.

أبرز الوزير مزور الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والبنية التحتية والتصنيع، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرًا إلى أن هذه التطورات تعزز من جاذبية المغرب كمركز إقليمي للاستثمار.

ضم الوفد السعودي أكثر من 25 شركة تنشط في قطاعات متنوعة، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز الشراكة.

قدم الوزير مزور عرضًا للمنصة الصناعية المغربية والمزايا التنافسية العديدة التي يوفرها المغرب، داعيًا المستثمرين السعوديين للاستثمار والاستفادة من الدعم المتوفر.

من جانبه، أكد الحويزي أن الوفد يطمح لبناء علاقات تجارية مستدامة مع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة واستكشاف الفرص المتاحة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والخدمات والتقنيات الحديثة.

وأشاد الطرفان بجودة العلاقات القائمة، واتفقا على رفع مستوى التبادل التجاري بما يتناسب مع إمكانيات البلدين وتعزيز تبادل الخبرات.

ناقش الجانبان أيضًا فرص التعاون الصناعي في قطاعات ذات إمكانات عالية مثل الصناعات الغذائية، الكيميائية، البلاستيكية، الميكانيكية، الكهربائية، التعدين، بالإضافة إلى صناعة الورق والكرتون.

كما تم التأكيد على دور المؤسسات المالية السعودية في دعم مشاريع الاستثمار، خاصة من خلال آليات تمويل مناسبة للمبادرات الاستراتيجية المشتركة.

وشدد الجانبان على أهمية تعزيز الحوار الاقتصادي متعدد الأطراف، لا سيما مع الاتحاد الأوروبي وشركاء دوليين آخرين، لبناء تعاون مستدام ومتكامل ومفيد للطرفين.

تجدر الإشارة إلى أن التبادلات التجارية بين البلدين تتم في إطار اتفاقية المنطقة العربية الكبرى للتبادل الحر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 26.4 مليار درهم عام 2024 مقابل 24.6 مليار درهم عام 2023. وارتفعت الصادرات المغربية إلى السعودية إلى 1.15 مليار درهم، فيما بلغت الواردات 24.8 مليار درهم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا