في أجواء ساحرة وتحت سماء صافية، أحيَت الفنانة الكولومبية أنخيليكا لوبيز حفلاً موسيقيًا مميزًا على منصة موقع شالة الأثري، ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان موازين – إيقاعات العالم.
افتتحت أنخيليكا الحفل بأغنيتها “Madre Monte”، حيث مزجت إيقاعات الكومبيا التقليدية القادمة من الساحل الكاريبي الكولومبي مع لمسات من البوب، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي رافقها بالتصفيق والرقص.
ارتدت لوبيز فستانًا أبيض مطرزًا بخيوط ذهبية، وكانت تتحرك برشاقة على خشبة المسرح المفروشة بالسجاد الأحمر، بينما كانت الإيقاعات اللاتينية تتصاعد من آلات الكونغا والماراكاس، ما خلق أجواء حماسية مليئة بالدفء والطاقة.
وقد فاجأت الجمهور بأداء نسخة إسبانية من أغنية “Sway”، حيث تجاوب معها الحضور برومانسية ورقص متناغم، قبل أن تُشعل الأجواء مجددًا باستخدام آلة “الغايطا” الكولومبية، والتي قدّمتها للجمهور بشرح ممتع عن أصولها الثقافية.
واختتمت الحفل بأغنية “Colombia” التي تحولت إلى نشيد احتفالي، عبرت فيه بصوتها القوي عن حبها لوطنها وثقافته، وسط تصفيق حار وشكر مؤثر منها لجمهور الرباط.
أنخيليكا لوبيز، المنحدرة من مدينة قرطاجنة والمقيمة في لندن، تشتهر بدمجها بين الموسيقى التقليدية الكولومبية والأنماط العصرية كالبوب والروك. وقد حازت عام 2018 على جائزة LUKAS لعملها في الحفاظ على الآلات الموسيقية التراثية، وسبق لها أن شاركت في مهرجانات كبرى مثل WOMAD وقاعة ألبرت الملكية.
هذا الحفل يأتي ضمن برنامج متنوع لمهرجان موازين، الذي يُنظَّم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويُعدّ من أكبر المهرجانات الثقافية في العالم، حيث يجمع بين ألمع النجوم العرب والعالميين في الرباط وسلا من 20 إلى 28 يونيو.