أَسَرَ الفنان الهايتي-الكندي جوزيف أوميسيل، المعروف باسمه الفني “جوي باش”، جمهور مهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية، مساء الثلاثاء، خلال حفل موسيقي استثنائي احتضنه جنان السبيل تحت عنوان “الشفاء الروحي – SpiriTuaL HeaLinG”.
وبمرافقة كل من جيندا مانغا (باس)، وفرانك مانتيغاري ويوهان دانيير (إيقاع)، قدم جوي عرضاً موسيقياً مميزاً مزج فيه بين موسيقى الجاز والگوسبيل والإيقاعات الهايتية التقليدية، في أجواء روحانية عميقة.
وُلد جوي في مونتريال لأبوين هايتيين، ونشأ في بيئة دينية متأثرة بالكنيسة الإنجيلية التي أسسها والده، حيث تشبع بالموسيقى الروحية منذ صغره. وقد طبع هذا الجانب الروحي موسيقاه التي تحمل أيضاً بصمات تعاوناته مع عمالقة موسيقى الجاز أمثال طوني ألين، وروي هارجروف، وفارو ساندرز، وكيني غاريت.
في فاس، تحولت وصلته الموسيقية إلى احتفال بالحرية والصمود والإرث الثقافي الهايتي. وقد تفاعل الجمهور، المغربي والأجنبي، بانسجام تام مع عالمه الموسيقي الفريد، القائم على الارتجال والحرية. ويقول جوي عن فلسفته الفنية: “كل شيء مكتوب في الروح”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبّر الفنان عن إعجابه بجمال الطبيعة وتفاعل الجمهور، مؤكداً أن كل عنصر – من أصوات الطيور إلى تفاعلات الحاضرين – كان جزءاً من العرض. وأضاف: “في جنان السبيل، تركنا أنفسنا للانسياب دون أي تحكم، وسمحنا للجمهور بالتعبير كما شاء”، مشيداً بحفاوة وود الشعب المغربي.
واستلهم جوي عرضه من تاريخ الثورة الهايتية والتقاليد الروحية لبلاده، ليقدم أداءً نابضاً بالحياة، شكّل “نفحة شفاء” مست الأرواح والقلوب على حد سواء.