“الأسد الإفريقي 2025”: تمرين لمكافحة أسلحة الدمار الشامل في الميناء العسكري لأكادير

0
17

في إطار التعاون العسكري المغربي-الأمريكي في مجال تدبير الكوارث، شهد الميناء العسكري لأكادير، يوم الثلاثاء، تمرينًا ميدانيًا لمحاكاة عملية مكافحة أسلحة الدمار الشامل، وذلك ضمن فعاليات التمرين المشترك “الأسد الإفريقي 2025”.

ويندرج هذا التمرين في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ويهدف إلى تعزيز قدرات وحدات القوات المسلحة الملكية في مواجهة التهديدات الكيماوية والبيولوجية والنووية والإشعاعية.

ركز التمرين بشكل خاص على عمليات الاستطلاع، وتحليل وتحييد الأسلحة والمواد المشعة، والتعامل مع العبوات الناسفة، إلى جانب عمليات إزالة التلوث الكيميائي والبيولوجي.

وشارك في التمرين عناصر من وحدات الإنقاذ والغوص، ووحدات إزالة المتفجرات (EOD)، إلى جانب الفرق المتخصصة في المواد الخطرة (NRBC)، حيث جرى تنفيذ سيناريو دقيق يحاكي وصول سفينة مشبوهة إلى ميناء أكادير يُعتقد أنها محملة بمواد خطيرة.

وقد قامت قوات خاصة مغربية وغانية بتنفيذ عملية اقتحام بحري للسفينة، حيث تمكنت من السيطرة عليها وتأمينها بالكامل. وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على معدات ومواد تدخل في تصنيع أسلحة دمار شامل، بما في ذلك مختبرات سرية وحاويات مواد كيميائية.

بعد ذلك، تدخلت فرق NRBC وEOD لتقييم التهديدات باستخدام طائرات مسيرة ومعدات متخصصة، في حين تولى غواصو القوات المسلحة بمساعدة البحرية الملكية تفتيش بدن السفينة لرصد أي عبوات ناسفة.

كما أشرف خبراء من وكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأمريكية (DTRA) على التقييم الفني، واقترحوا إجراءات دقيقة لمعالجة المواد الكيميائية المكتشفة. وانتهى التمرين بتنفيذ عمليات إزالة التلوث، وفرز الضحايا، وتقديم الإسعافات الأولية، ونقل المصابين جوًا وبرًا لتلقي العلاج اللازم.

يُذكر أن تمرين “الأسد الإفريقي 2025″، الذي انطلق في 12 ماي ويستمر إلى غاية 23 من نفس الشهر، يُنظم في عدة مناطق من المملكة، من بينها أكادير، طانطان، تيزنيت، القنيطرة، بنغرير وتيفنيت.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا