قام المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني،اللواء عبد اللطيف حموشي، بزيارة عمل إلى العاصمة النمساوية فيينا، يومي 6 و7 ماي 2025، على رأس وفد أمني مغربي. وقد شارك في أشغال الاجتماع الإقليمي الثاني والعشرين لرؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمشاركة دول من بينها تركيا وباكستان.
ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمته هيئة تابعة للأمم المتحدة، في إطار تعزيز التنسيق الدولي في مواجهة التهديدات الإرهابية. وقد تم خلاله مناقشة تطورات تنظيمَي “داعش” و”القاعدة”، خصوصًا بعد خسارتهما لمراكز النفوذ التقليدية، إلى جانب تنامي الفروع الإقليمية التابعة لهما. كما تطرقت النقاشات إلى مصادر التمويل، وطرق التسليح، وأساليب الدعاية والتواصل المعتمدة من طرف هذه التنظيمات.
وبالتوازي مع هذا الاجتماع متعدد الأطراف، أجرى عبد اللطيف حموشي لقاءات ثنائية مع رؤساء وفود أمنية من عدة دول شريكة، من بينها قطر وتركيا والمملكة العربية السعودية وباكستان والإمارات العربية المتحدة. وقد تناولت هذه المحادثات سبل تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني، والتصدي للتحديات المشتركة.
وتؤكد هذه المشاركة النشطة الدور المحوري للمغرب في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، كما تعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها الأجهزة الأمنية المغربية لدى شركائها الإقليميين والدوليين.