حقق حزب « ريفروم يو كاي » (Reform UK)، بقيادة نايجل فراج، اختراقًا جديدًا في الساحة السياسية البريطانية، بعد فوزه يوم الجمعة 2 مايو بمقعد برلماني على حساب حزب العمال الحاكم، في خطوة تعكس تنامي نفوذ اليمين المتطرف وتزايد تفتت المشهد السياسي في البلاد.
فازت مرشحة الحزب سارة بوتشين بمقعد دائرة رونكورن وهيلسبي بفارق ستة أصوات فقط عن مرشحة حزب العمال كارن شور، رغم أن الحزب العمالي كان قد حصد 53% من الأصوات في الانتخابات السابقة. وعلّق نايجل فراج على النتيجة قائلاً: « إنه لحظة كبيرة جدًا لحركتنا. نحن الآن حزب المعارضة الحقيقي ».
وبهذا الفوز، أصبح لحزب « ريفروم يو كاي » خمسة نواب في مجلس العموم البريطاني الذي يضم 650 نائبًا.
تزامن هذا الفوز مع إجراء انتخابات محلية واسعة يوم الخميس في إنجلترا، شملت 1,641 مقعدًا في المجالس المحلية و6 مناصب لرؤساء بلديات. وأسفرت النتائج الأولية عن فوز الحزب اليميني المتطرف بعشرات المقاعد المحلية ومقعد لرئاسة بلدية، فيما فاز حزب العمال بثلاث رئاسات بلدية.
وتعد هذه الانتخابات أول اختبار شعبي منذ تولي كير ستارمر رئاسة الحكومة في يوليو الماضي، كما تشكل تحديًا لزعيمة حزب المحافظين الجديدة كيمي بادينوك، التي تحاول إعادة بناء حزبها بعد الهزيمة الثقيلة في الانتخابات العامة.
وتعكس هذه النتائج حالة الإحباط المتزايد بين البريطانيين من الحزبين التقليديين، بسبب ضعف الأداء في ملفات النمو الاقتصادي والهجرة غير النظامية وتدهور الخدمات العامة.

