السفير المغربي يوجه ردًا قويًا على تصريحات الجزائر في مجلس الأمن

0
20

وجّه السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، يوم الإثنين28 أبريل، رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، ردًّا على التصريحات التي أدلى بها السفير الجزائري، عمار بن جامع، بشأن قضية الصحراء المغربية.

وأعرب السفير هلال في رسالته عن أسف المغرب الشديد للتصريحات “المضللة والمغلوطة” التي أدلى بها السفير الجزائري خلال جلسة خصصت لمناقشة التحديات المرتبطة بالنزوح القسري حول العالم، مستغلاً حضور المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، للترويج لما وصفه بـ”أكاذيب حول أوضاع سكان مخيمات تندوف”.

وأكد السفير المغربي أن هؤلاء السكان ليسوا “نازحين قسرياً” كما تدّعي الجزائر، بل هم محتجزون ضد إرادتهم منذ أكثر من نصف قرن، محرومون من أبسط حقوقهم، بما في ذلك العودة إلى وطنهم المغرب، أو الاستقرار في بلد ثالث، أو الاندماج في بلد الإقامة، أي الجزائر، وفق ما تنص عليه حلول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وأشار هلال إلى أن الجزائر لا تسمح للمفوضية بإجراء إحصاء رسمي لسكان المخيمات، رغم المطالب المتكررة من مجلس الأمن منذ عام 2011، وهو ما يفتح الباب أمام تحويل المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أكدته عدة تقارير أممية ودولية.

وردًا على حديث الجزائر عن “الاحتلال”، شدد السفير المغربي على أن الصحراء عادت إلى السيادة المغربية سنة 1975 بموجب اتفاق مدريد، الذي أخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة علماً به في قرارها 34/58 ب. كما ذكّر بأن مجلس الأمن يتعامل مع هذا النزاع الإقليمي ضمن الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يؤكد أنه نزاع سياسي يحتاج إلى حل سلمي.

وأوضح هلال أن الحل الوحيد الواقعي لهذا النزاع يتمثل في مبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي يصفها مجلس الأمن منذ 18 سنة بـ”الجدية وذات المصداقية”، وتحظى بدعم أكثر من 100 دولة، بينها دولتان دائمتان في مجلس الأمن، وعدة دول أوروبية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا