شكلت آفاق وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وجزر المالديف محور سلسلة من اللقاءات التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء في العاصمة المالديفية « ماليه »، حيث جمع سفير المملكة المغربية لدى جزر المالديف المقيم في نيودلهي، محمد مالكي، بعدد من الوزراء وكبار المسؤولين المالديفيين.
وقد ناقش السيد مالكي مع وزير الشؤون الخارجية عبد الله خليل، ووزير الشؤون الإسلامية محمد شهيم علي سعيد، ووزير النقل والطيران المدني محمد أمين سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وركزت المباحثات على الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين المغرب وجزر المالديف.
وفي هذا السياق، أعرب الوزراء المالديفيون عن اهتمامهم بتبادل الخبرات في القطاعات الرئيسية للتنمية المستدامة. وأكدوا على ضرورة ترجمة العلاقات الثنائية إلى مشاريع ملموسة تعود بالفائدة على الشعبين.
من جهته، جدد السيد مالكي التزام المملكة المغربية بتعزيز التعاون مع جزر المالديف في مجالات متعددة، مثل الثقافة، والنقل الجوي، والشؤون الإسلامية، والصيد البحري، والسياحة، والمبادلات الاقتصادية.
وتربط المغرب وجزر المالديف علاقات تاريخية وروحية تمتد إلى القرن الثاني عشر، وذلك بفضل الرحالة والداعية المغربي الحافظ أبو البركات يوسف البربري، الذي ساهم في اعتناق الإسلام في الأرخبيل. ولا يزال ضريحه موجودًا بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة « ماليه ».


