في خطوة تاريخية، انضمت بلغاريا ورومانيا إلى فضاء شنغن في منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، 1 يناير 2025، بعد أكثر من 13 عامًا من الانتظار. جاء هذا الحدث بعد سنوات من التوقعات والمعارضة من بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ليعلن البلدان عن انتهاء مرحلة الانتظار الطويل.
حرية التنقل لسكان بلغاريا ورومانيا
مع انضمام بلغاريا ورومانيا، أصبح فضاء شنغن يضم 29 دولة، مما يمنح سكان هذه الدول حرية التنقل بدون تفتيش عبر الحدود. يعد هذا الحدث رمزيًا للغاية للبلدين الواقعين في شرق أوروبا، ويعكس تطورًا ملحوظًا منذ انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007.
التوسع التدريجي في فضاء شنغن
كانت بلغاريا ورومانيا قد انضمت جزئيًا إلى فضاء شنغن في مارس 2024، عندما تم إلغاء عمليات التفتيش الحدودية في مطارات وموانئ البلدين. وفي ديسمبر 2024، وافقت الدول الأعضاء على توسيع هذا التسهيل ليشمل مراكز الحدود البرية، مما سمح بانتقال كامل لفضاء شنغن بين البلدين في بداية عام 2025.
الانتظار الطويل وتحقيق الهدف
على الرغم من استيفاء بلغاريا ورومانيا للمعايير الفنية للانضمام إلى فضاء شنغن منذ عام 2011، فقد كانت اعتراضات بعض الدول الأعضاء تؤخر هذا القرار. وكان العديد من المحللين يشيرون إلى أن اعتراضات النمسا على توسعة فضاء شنغن بسبب مخاوفها من تدفق اللاجئين قد ساهمت في تأخير الموافقة.
لكن بعد أن تم رفع الفيتو من قبل النمسا، تم التوصل إلى اتفاق يسمح بانضمام بلغاريا ورومانيا بشكل كامل، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا للبلدين.
التأثير الاقتصادي لانضمام بلغاريا ورومانيا إلى شنغن
من المتوقع أن يعود انضمام بلغاريا ورومانيا إلى فضاء شنغن بفوائد اقتصادية كبيرة على البلدين. تشير التقديرات إلى أن هذا الانضمام قد يعزز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% على الأقل في كلا البلدين، مما يعكس الإمكانيات الاقتصادية لهذه الخطوة.
فضاء شنغن: 29 دولة ومليارات البشر
بعد انضمام بلغاريا ورومانيا، يصبح فضاء شنغن يتكون من 29 دولة، بما في ذلك 25 دولة من الاتحاد الأوروبي. إلى جانب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يضم هذا الفضاء أيضًا دولًا شريكة مميزة مثل سويسرا، النرويج، آيسلندا، وليختنشتاين.
هذا التوسع في فضاء شنغن يتيح لمواطني هذه الدول التنقل بحرية عبر الحدود دون الحاجة إلى التفتيش، مما يسهم في تسهيل حركة الأشخاص والسلع على مستوى القارة الأوروبية.


