أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الإثنين بالرباط، أن العلاقات بين المغرب والعراق “متميزة وقوية جدا”، مشيراً إلى الدعم الكبير بين البلدين في مختلف المجالات.
العلاقات الثنائية: تاريخ طويل من التعاون
في تصريح للصحافة بعد مباحثاته مع قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي بجمهورية العراق، أبرز بوريطة أن هذه المباحثات كانت فرصة للتعبير عن تقدير صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسلطات العراقية. كما هنأ العراق على الإنجازات الكبيرة التي حققها في السنوات الأخيرة، سواء من حيث الاستقرار أو التنمية، بفضل القيادة الحكيمة والشعب العراقي.
وأضاف بوريطة أنه لا يمكن للمغاربة أن ينسوا أن العراق كان أول دولة عربية اعترفت باستقلال المغرب في سنة 1956، كما كان العلم العراقي حاضراً جنباً إلى جنب مع العلم المغربي خلال المسيرة الخضراء في 1975.
تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين
وأشار بوريطة إلى الآليات التي تحكم العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك الحوار السياسي واللجنة المشتركة، والتي سيتم تفعيلها بشكل أكبر لمواكبة الإمكانيات العديدة التي تقدمها هذه العلاقات. وأضاف أن هناك فرصاً كبيرة غير مستغلة بعد في مجالات التجارة، والاستثمار، والسياحة بين المغرب والعراق.
قضايا إقليمية وتعاون مشترك
كما تم تناول عدد من القضايا الإقليمية خلال الاجتماع، مثل الوضع في سوريا وفلسطين ولبنان. وقد أظهر الجانبان تطابقاً في وجهات النظر حول هذه القضايا، مما يعكس عمق التعاون السياسي بين البلدين.
القمة العربية في العراق: دعم مغربي كبير
وتطرق بوريطة إلى القمة العربية المقبلة التي ستعقد في العراق، مشيراً إلى أنها ستكون فرصة لمناقشة جميع هذه القضايا الهامة. كما أعرب عن دعم المغرب الكامل للجهود التي يبذلها العراق لتنظيم قمة ناجحة، سواء من حيث التحضير أو المخرجات، قائلاً: “العالم العربي يمر بمرحلة حاسمة، وقمة بغداد ستكون محطة مهمة لمواكبة هذه التحولات”.