كوريا الجنوبية تواجه اضطرابات سياسية غير مسبوقة بعد إعلان الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية، مما أثار احتجاجات واسعة في العاصمة سول. البرلمان ألغى هذه الأحكام ودعا لاستقالة الرئيس، ما زاد من حالة عدم اليقين السياسي في البلاد. رغم تدخل البنك المركزي الكوري الجنوبي لطمأنة الأسواق، فإن العملة الكورية (الون) شهدت تراجعًا كبيرًا، وهي الأسوأ أداءً في آسيا هذا العام.
توقعات سيتي غروب تشير إلى أن هذه الاضطرابات ستزيد من الضغوط الاقتصادية في كوريا الجنوبية، خاصة مع فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، مما قد يعزز السياسات الحمائية. المحللون يرون أن هذه الأحداث ستؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين، وقد تدفع المستهلكين إلى تقليص الإنفاق، مما يعمق التحديات الاقتصادية في البلاد.
من جهة أخرى، هناك رأي إيجابي يرى أن الانتخابات المبكرة قد تؤدي إلى سيطرة المعارضة، مما يفتح المجال لتطبيق سياسات مالية توسعية. رغم ذلك، يرى البعض أن الاضطرابات السياسية لن تؤثر بشكل كبير على سلاسل التوريد العالمية، لكن حالة عدم اليقين قد تزيد من التقلبات الاقتصادية.


