في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا، أشاد الوزير الأول الغيني أمادو أوري باه، اليوم الخميس في الرباط، بالعلاقات العريقة والممتازة التي تجمع بلاده بالمغرب.
علاقات غينية – مغربية متجذرة
خلال تصريح أدلى به للصحافة بعد مباحثات مع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد أمادو أوري باه أن العلاقات بين غينيا والمغرب « متجذرة وما فتئت تتعزز » في عدة مجالات. وأضاف أن البلدين حققا تقدماً ملحوظاً في التعاون في العديد من القطاعات الحيوية.
الاستفادة من التجربة المغربية في الحكامة الاقتصادية
في هذا السياق، عبر الوزير الأول الغيني عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية الغنية، خاصة في مجالات الحكامة الاقتصادية وتدبير القطاعات الحيوية مثل السياحة وبناء الموانئ. واعتبر المغرب « بلداً مرجعياً » في هذه المجالات، مشيراً إلى أهمية التعاون بين البلدين للاستفادة من الخبرات المتبادلة.
دعم التعليم وتعزيز المنح الدراسية
وفي نفس الإطار، عبر السيد أمادو أوري باه عن شكره للمغرب على تقديمه الدعم لطلبة غينيا، مشيراً إلى أن المملكة تخصص سنوياً 250 منحة دراسية للطلاب الغينيين. وقال إن هذا الدعم يعكس « العلاقات الممتازة » بين البلدين ويعزز الروابط الثقافية والتعليمية.
تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين
من جانب آخر، تناولت المباحثات التي جرت بين الجانبين، وفقاً لبلاغ رئاسة الحكومة المغربية، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة وجمهورية غينيا. وشدد على أهمية تطوير آليات تعاون جديدة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك تعزيز التعاون في مجالات متعددة، في إطار استراتيجية للشراكة جنوب-جنوب.
هذه الزيارة تأتي في إطار الاستمرار في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والدول الإفريقية الشقيقة، وخاصة بعد التوقيع على بيان مشترك بين حكومتي البلدين في مايو 2023 في الرباط، بالإضافة إلى انعقاد الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون في يوليو 2023 بمدينة الداخلة.