شهدت العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإيرلندا تطوراً ملحوظاً خلال العام الجاري، حيث أصبحت إيرلندا ثالث أكبر مستثمر أجنبي في المملكة بعد فرنسا والإمارات العربية المتحدة. وارتفع حجم استثمارات إيرلندا في المغرب بشكل كبير، من 544 مليون درهم خلال عام 2023 إلى 1.26 مليار درهم في النصف الأول من عام 2024، مما يعكس اهتماماً متزايداً بتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
فرنسا في الصدارة رغم التباطؤ
تصدرت فرنسا قائمة المستثمرين الأجانب في المغرب باستثمارات بلغت 2.62 مليار درهم. ورغم احتفاظها بالصدارة، شهدت استثماراتها انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بعام 2023، الذي سجل رقماً أعلى بلغ 6.8 مليار درهم.
الإمارات في المرتبة الثانية
حافظت الإمارات العربية المتحدة على موقعها كثاني أكبر مستثمر أجنبي، حيث بلغت استثماراتها 1.86 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2024، متراجعة عن 2.3 مليار درهم سجلتها في العام الماضي.
إيرلندا تتفوق على الولايات المتحدة
بفضل النمو الكبير في حجم استثماراتها، تقدمت إيرلندا على الولايات المتحدة، التي سجلت استثمارات بقيمة 933 مليون درهم خلال النصف الأول من العام الجاري. هذا التطور يبرز تنوع مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في المغرب، ويعكس مكانة المملكة كوجهة استثمارية جاذبة على المستوى الدولي.
تعزيز التنوع الاقتصادي
يشكل ارتفاع حجم الاستثمارات الإيرلندية دليلاً واضحاً على تنوع الشراكات الاقتصادية للمغرب، ويفتح المجال أمام مزيد من التعاون في قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا، والصناعات الغذائية، والخدمات المالية. ويؤكد هذا التوجه أهمية المغرب كبيئة استثمارية مستقرة وقادرة على جذب الاستثمارات من مختلف دول العالم.
فرص جديدة للتنمية المستدامة
مع هذا النمو الملحوظ في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، يواصل المغرب تعزيز مكانته كواحد من أبرز الوجهات الاستثمارية في المنطقة. وتساهم هذه الديناميكية الاقتصادية في دعم النمو الوطني وخلق فرص تنموية مستدامة تلبي تطلعات المملكة لتعزيز شراكاتها الدولية.
التوقعات المستقبلية تشير إلى استمرار تنوع الاستثمارات الأجنبية في المغرب، مع إمكانية تحقيق المزيد من النمو في قطاعات حيوية خلال السنوات القادمة.

