الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشيد بالاستراتيجية المغربية في تدبير الموارد المائية

0
20

أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء بالرباط، عن “إعجابه الكبير” بالاستراتيجية التي يعتمدها المغرب في إدارة الموارد المائية، وتكييف هذا النموذج لمواجهة التحديات الراهنة، خاصة عبر مشاريع الطرق السيارة للمياه وتقنيات تحلية المياه.

وأكد ماكرون خلال كلمته في لقاء تحت عنوان “الأمن الغذائي.. آفاق التعاون الفرنسي المغربي لتحقيق نظم فلاحية وغذائية مستدامة في إفريقيا”، والذي نظمته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، قائلاً: “إنني معجب جداً بالنهج الشمولي الذي اتبعه المغرب في تدبير موارده المائية، خاصة عبر تطوير الطرق السيارة للمياه ومشاريع تحلية المياه في المناطق الحضرية، وهو نموذج يمكن لفرنسا أن تستلهم منه.”

وشدد ماكرون على أهمية هذه المادة الحيوية ودعا إلى ضرورة تبني استراتيجيات إقليمية في إدارة الموارد المائية، بالنظر إلى الأولوية التي يمثلها الماء في توفير المدخلات الزراعية، مؤكداً على أهمية تضافر جهود الباحثين الأكاديميين والمنظمات الإقليمية لتحقيق هذا الهدف.

وتطرق الرئيس الفرنسي إلى جهود المغرب في دعم التنمية المستدامة لسلاسل الإنتاج الزراعي عبر المكتب الشريف للفوسفاط، مشيداً بنجاح هذه الاستراتيجية التي يرى أنها قابلة للتطوير في بلدان أخرى.

وفي هذا السياق، دعا ماكرون إلى ضرورة تطوير سلاسل إنتاج متكاملة على مستوى الدول الإفريقية، بما يعزز فرص العمل وينظم القطاع غير المهيكل، كما أشار إلى أهمية وضع استراتيجية متكاملة لدعم الأبحاث والتكوين، وفقاً لمميزات كل بلد على حدة.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية بناء منصات متخصصة لإدارة الموارد بفعالية، كما فعل المغرب من خلال مشاريع المكتب الشريف للفوسفاط، موضحاً أن هذه المنصات تساعد في تعبئة التمويل وتجاوز التحديات التي تعيق المشاريع الصغيرة عن جذب المستثمرين الكبار.

وأكد ماكرون على الشراكة الراسخة بين المغرب وفرنسا من أجل تعزيز الأمن الغذائي، معتبراً أن العالم يحتاج إلى إنتاج زراعي أكبر باستخدام مدخلات أقل، وذلك بالاستفادة من الأبحاث والتكنولوجيا المتطورة التي تهدف إلى تحسين أنظمة الري وفهم طبيعة التربة بشكل أعمق.

كما أشار إلى “ميثاق باريس للشعوب والكوكب” الذي يسعى لتحقيق شراكة نموذجية بين الشمال والجنوب، بهدف التنمية الاقتصادية وحماية التنوع البيولوجي، مؤكداً على أن هذه المعركة المشتركة تتطلب تعاوناً وثيقاً بين المغرب، فرنسا، إفريقيا، وأوروبا.

وفي ما يخص منطقة البحر المتوسط، شدد ماكرون على ضرورة إعادة النظر في النموذج الزراعي المتوسطي لتعزيز السيادة الغذائية، معبراً عن رغبة فرنسا في أن تكون شريكاً طويل الأمد لأوروبا وإفريقيا في تحقيق هذه السيادة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا