ترأس وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، يوم الجمعة بمدينة بني ملال، حفل تنصيب السيد محمد بنرباك، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والياً على جهة بني ملال-خنيفرة وعاملاً على إقليم بني ملال.
وفي بداية الحفل، تم تلاوة الظهير الملكي للتعيين، حيث هنأ السيد لفتيت الوالي الجديد على الثقة الملكية السامية، مؤكداً ثقته في قدرة السيد بنرباك على الاضطلاع بمسؤولياته الجديدة بجدارة. كما استعرض الوزير مسار السيد بنرباك المهني المتميز، حيث شغل عدة مناصب في الإدارة الترابية، مما يؤهله للإسهام الفعال في التنمية المحلية.
وأكد السيد لفتيت أن المملكة حققت قفزة نوعية في مسيرتها التنموية بفضل مجموعة من البرامج الاجتماعية والاقتصادية، لا سيما مشروع الدولة الاجتماعية. وأشاد بمساهمة جهة بني ملال-خنيفرة في هذه الدينامية الوطنية، إذ تحتضن الجهة عدة مشاريع تنموية بفضل مواردها الطبيعية، وخاصة ثروتها المائية، ومساحتها الزراعية التي تبلغ مليون هكتار، ما يمثل 10٪ من إجمالي الأراضي الزراعية الوطنية.
وأشار الوزير إلى المشاريع الكبرى التي تشهدها الجهة، مثل الطريق السيار الذي يربط بين مراكش وبني ملال وفاس، وخط السكك الحديدية الذي يمتد من الدار البيضاء حتى بني ملال. وأضاف أن هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتحسين جاذبية وتنافسية المنطقة، بما يسهم في تحسين اقتصادها المحلي.
وفي هذا السياق، تطرق السيد لفتيت إلى مشروع منطقة التسريع الصناعي بخريبكة، التي تمتد على مساحة 300 هكتار وتوفر فرص عمل مهمة. وأكد أن مثل هذه المبادرات تعزز من قدرات الجهة الاقتصادية وتجعلها مؤهلة لتصبح قطباً اقتصادياً منافساً يواكب تطلعات الجهوية المتقدمة.
كما دعا السيد لفتيت الوالي الجديد إلى مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية الجارية وضمان متابعة سيرها وحل العقبات التي قد تواجهها، منوهاً بجهود الوالي السابق، السيد خطيب الهبيل، في تطوير القطاعات الاجتماعية بالجهة بما يتماشى مع توجيهات جلالة الملك بجعل التنمية الاجتماعية أولوية.
وفيما يخص تعزيز الخدمات الصحية، أشار السيد لفتيت إلى مشاريع إنشاء مستشفى جهوي ومركز استشفائي جامعي وكلية للطب والصيدلة بمدينة بني ملال، وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين عدة جهات معنية، بميزانية تفوق مليار درهم.
وفي الختام، حث السيد لفتيت الوالي وعمال الأقاليم على تحسين جودة الخدمات العامة والعمل بمبادئ الشفافية والمسؤولية، مبرزاً أهمية التفاعل المستمر مع احتياجات السكان وتبني منهجية القرب لتحقيق التنمية المستدامة.
حضر هذا الحفل الرسمي عدد من الشخصيات، من بينهم عمال الأقاليم، ومسؤولون قضائيون، ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة، وفعاليات من المجتمع المدني، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية.