قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن تقرير مبعوث الأمم المتحدة، دي ميستورا، بشأن اقتراحه لتقسيم الصحراء تم طرحه خلال زيارته للمغرب في أبريل الماضي.
وأضاف بوريطة، في ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الإستوني، اليوم الإثنين، أن “المغرب جدد موقفه الواضح في الرد على موقف دي ميستورا، الذي جاء بتعليمات من الملك محمد السادس، وهو رفض مثل هذه التوجهات التي وُلدت ميتة، وتتعارض مع موقف المملكة وشعبها، وقد تم إبلاغه بنفس الرد الذي صدر سنة 2002”.
وذكر المسؤول المغربي نفسه أن “هذه الفكرة كانت من صناعة جيمس بيكر، بدعم من الجزائر، وكان ردنا واضحًا لدي ميستورا، إذ إن هذا المقترح قديم وجديد في الوقت نفسه، فيما المغرب لا يتفاوض حول وحدته الترابية، ومغربية الصحراء لا يمكن أن تكون موضوعًا للنقاش، ولا تخضع لمنطق التفاهمات”.
كما أكد بوريطة أن “دي ميستورا كان ينبغي عليه أن يُخبر الجميع بمن شجعه على هذه الأفكار المرفوضة، التي لن يقبل المغاربة سماعها مرة أخرى، إذ تتعارض مع الموقف المبدئي للمملكة”.
وتابع وزير خارجية المملكة قائلاً: “كان على دي ميستورا أن يوضح لنا من هي الأطراف التي كانت وراء هذا الاقتراح، وما هي خلفيته”، مشيرًا إلى أن “موقفنا بشأن توسيع وتفصيل مخطط الحكم الذاتي واضح؛ فهو نقطة وصول وليس بداية. وهذه المبادرة تحظى بدعم متواصل في إطار الدينامية التي أطلقها الملك، وتكتسب إطارًا دوليًا لحل النزاع، ولها خطوطها الحمراء التي لا تُمس، ولها مجالات تتضمن تفاصيل لا تُمس أيضًا”.
وختم بوريطة حديثه قائلًا: “اليوم الذي ترغب فيه الأطراف الأخرى في إبداء رغبتها في التفاوض حول هذه المبادرة، عندئذٍ يمكن مناقشتها ضمن الخطوط الحمراء، لكن في ظل غياب هذه الأمور يصعب تحقيق ذلك حاليًا”.